للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ} [٢٤] قرأ هشام، والكسائي، ورويس: بضم القاف (١)، والباقون بكسرها.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا} [٢٧] قرأ نافع (٢)، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار دال "قد" عند الضاد، والباقون بالإدغام (٣).

قوله تعالى: {وَرَجُلًا سَلَمًا} [٢٩] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب: بألف بعد السين وكسر اللام (٤)، والباقون بغير ألف بعد السين وفتح اللام.


= بالرحمن، {رَاقٍ} في القيامة كما ذكر الداني في جامعه وخالف فيهما سائر الناس، وما عليه العمل الوقف والحذف فيهما، وإنما حذفت في الوصل لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء والباقون يحذفونها تبعًا لحالة الوصل وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم. وحجة من وقف بالياء أنه إنما حذف الياء في الوصل لأجل التنوين، فإذا وقف وزال التنوين رجعت الياء، وهو الأصل، ولذلك أجازوا إثبات الياء في النداء في "يا غلامي أقبل" لأنه موضع عُدم فيه التنوين، الذي تحذف الباء لأجله، قال ابن الجزري:
........ وقف بهاد باق … باليا لمك مع وال واق
(إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ٢/ ص ٥٤٧، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٠، شرح طيبة النشر ٣/ ٢٥٣).
وما ذكره المؤلف أن ليعقوب الخلاف هو خطأ وقع فيه المؤلف؛ فليس ليعقوب أي خلاف فيما ذكر بل هو موافق لما عليه جمهور القراء، ودليل ذلك ما ذكرناه من قول ابن الجزري في طيبته.
(١) وهي في ثمانية وعشرين موضعًا للاستفهام، وضابطها أن يقع بعدها حرف من خمسة أحرف تجمعها (شليت) والمراد به الإشمام فيصير النطق بإشمام الضم كسر أوله وكيفية ذلك: أن تحرك القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم وهو الأقل ويليه جزء الكسرة وهو الأكثر (انظر: النشر ٢/ ٢٠٨، الغاية في القراءات العشر ص ٩٨، والتيسير ص ٧٢، والكشف عن وجوه العلل ١/ ٢٣٠، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٧).
(٢) هي من رواية ورش عنه، وإطلاق المؤلف الإدغام لنافع كله خطأ يقع فيه.
(٣) سبق بيان حكم دال قد في موضع قريب بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع لقربه (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ١/ ٤٠، التيسير ص ٦٤٠ النشر ٢/ ٥).
(٤) وحجة من أثبت الألف أنه قصد به العين والشخص، دليله قوله: {فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ}، فأتى الخبر للشخص، فالمعنى: ورجلًا خالصًا لرجل، ويقوّي ذلك نعت لرجل، والأسماء تُنعت بالأسماء، و {سَلَمًا} مصدر، والنعت بالمصدر قليل، فحملُه على الأكثر أَولى. قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>