للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بفتح الباء وضم الخاء (١).

قوله تعالى: {* وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ} قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، وابن عامر - بخلاف عن ابن ذكوان - في الوصل: بفتح الياء (٢)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ} [٤١] اتفقوا على سكون الياء وقفًا ووصلًا، والتي بعدها كذلك.


= {يَدْخُلُونَهَا} في النساء، ومريم، وأول غافر، بضم الياء، وفتح الخاء، على البناء للمفعول. أما الموضع الثاني من كافر فقد قرأه بوجهين: بالبناء للفاعل، وبالبناء للمفعول. وقرأ {يَدْخُلُونَهَا} في فاطر بالبناء للفاعل قولًا واحدًا. وقرأ روح {يَدْخُلُونَهَا} في النساء، ومريم، وأول غافر، بالبناء للمفعول. أما الموضع الثاني من غافر وكذا {يَدْخُلُونَهَا} في فاطر فقد قرأهما بالبناء للفاعل. وقرأ رويس {يَدْخُلُونَهَا} في مريم، وأول كافر بالبناء للمفعول، واختلف عنه في الموضع الثاني من غافر فقرأه بوجهين: بالباء للمفعول، وبالبناء للفاعل. أما {يَدْخُلُونَهَا} في فاطر فقد قرأه بالبناء للفاعل قولًا واحدًا. وقرأ الباقون وهم: نافع، وابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر {يَدْخُلُونَهَا} في المواضع الخمسة بالبناء للفاعل.
تنبيه: اتفق القراء العشرة على قراءة {يَدْخُلُونَ}، {يَدْخُلُونَهَا} في غير المواضع التي سبق الحديث عنها بالبناء للفاعل، مثل قوله تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف:٤٠]. وقوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} [الرعد: ٢٣]. وقوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: ٢]. وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} [الرعد: ٢٣]. وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [النحل: ٣١]. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القراءة سنة متبعة، ولا مجال للرأي فيها. قال ابن الجزري:
................. … ......... ويدخلون ضم يا
وفتح ضم (صـ) ف (ثـ) نا (حبر) شفى … وكاف أولى الطول (ثـ) ب (حق) (صـ) في
والثان (د) ع (ثـ) طا (صـ) با خلفا (غـ) دا … وفاطر (حـ) ز
فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله طابق بذلك بين لفظي الفعلين وقوله تعالى وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
(١) وحجة من قرأ بفتح الياء وضم الخاء قوله {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} فكان أمر الله إياهم أن يدخلوها دليلًا على إسناد الفعل إليهم اعلم أن المعنيين متداخلان لأنهم إذا أدخلوا دخلوا وإذا دخلوا فبإدخال الله إياهم يدخلون (شرح طيبة النشر ٢/ ٢١٥، شرح شعلة ص ٣٤٣، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٤٤٥).
(٢) سبق قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>