تنبيه: اتفق القراء العشرة على قراءة {يَدْخُلُونَ}، {يَدْخُلُونَهَا} في غير المواضع التي سبق الحديث عنها بالبناء للفاعل، مثل قوله تعالى: {وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف:٤٠]. وقوله تعالى: {وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ} [الرعد: ٢٣]. وقوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر: ٢]. وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} [الرعد: ٢٣]. وقوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [النحل: ٣١]. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن القراءة سنة متبعة، ولا مجال للرأي فيها. قال ابن الجزري: ................. … ......... ويدخلون ضم يا وفتح ضم (صـ) ف (ثـ) نا (حبر) شفى … وكاف أولى الطول (ثـ) ب (حق) (صـ) في والثان (د) ع (ثـ) طا (صـ) با خلفا (غـ) دا … وفاطر (حـ) ز فالحجة لمن ضم أنه جعله فعل ما لم يسم فاعله طابق بذلك بين لفظي الفعلين وقوله تعالى وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات. (١) وحجة من قرأ بفتح الياء وضم الخاء قوله {ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ} {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} فكان أمر الله إياهم أن يدخلوها دليلًا على إسناد الفعل إليهم اعلم أن المعنيين متداخلان لأنهم إذا أدخلوا دخلوا وإذا دخلوا فبإدخال الله إياهم يدخلون (شرح طيبة النشر ٢/ ٢١٥، شرح شعلة ص ٣٤٣، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٤٤٥). (٢) سبق قريبًا.