للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإفراد (١)، وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف، وإذا وقف حمزة - سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها مع المد والقصر.

قوله تعالى: {فَبِئْسَ الْقَرِينُ} [٣٨]، قرأ ورش، وأبو جعفر، وأبو عمرو - بخلاف عنه -: بإبدال الهمزة ياء (٢)، والباقون بالتحقيق.

قوله تعالى: {إِذْ ظَلَمْتُمْ} [٣٩]، اتفق الفراء على إدغام ذال "إذ" في الظاء.

قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ} [٤٠]، قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة وصلًا ووقفًا (٣)، وأما حمزة فسهلها وقفًا لا وصلًا، والباقون بتحقيقها.

قول تعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ} {أَوْ نُرِيَنَّكَ} [٤١ - ٤٢]، قرأ رويس بإسكان النون فيهما (٤)


= وجاءنا امدد همزة (صـ) ـف (عم) (د) ر
ووجه القراءة على التثنية على أن المراد به الإنسان وشيطانه وهو قرينه، لتقدّم ذكرهما في قوله {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} "٣٦"، فأخبر عنهما بالمجيء على المحشر، يعني الكافر وقرينه.
(١) ووجه قراءة من قرأ بالتوحيد، ردّوه على قوله: {يَالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ}، فحمل {جَاءَنَا} على {قَالَ} ووحّدهما جميعًا، يريد بذلك "الكافر"، وهو {وَمَنْ} في قوله: {وَمَنْ يَعْشُ}، وهو الضمير في {يَعْشُ}. وفي {لَهُ}، وأتى بلفظ الجمع في قوله: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ} "٣٧" حملًا على معنى {وَمَنْ}، وأتى التوحيد في {يَعْشُ} وفي {لَهُ} حملًا على لفظ {وَمَنْ} (النشر ٢/ ٣٦٩، شرح طيبة النشر ٥/ ٢٢٠، المبسوط ص ٣٩٨، الغاية ص ٢٥٨، زاد المسير ٧/ ٣١٦، وتفسير النسفي ٤/ ١١٩).
(٢) فيصير النطق "لبِيْسَ" (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٣، والمهذب ص ٦٤).
(٣) سبق بيان حكم الهمزة المفتوحة وقبلها مفتوح، قال ابن الجزري:
وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأنت فأمن لأملأن
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).
(٤) اختلف في {لَا يَغُرَّنَّكَ} الآية ١٩٦ في سورة آل عمران، و {يَحْطِمَنَّكُمْ} بالنمل: ١٨، و {يَسْتَخِفَّنَّكَ} بالروم: ٦٠، و {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (٤١) أَوْ نُرِيَنَّكَ} [الزخرف: ٤١ - ٤٢]؛ فرويس بتخفيف النون مع سكونها في الخمسة واتفق على الوقف له على نذهبن بالألف بعد الباء على أصل نون التأكيد الخفيفة قال ابن الجزري:
يغرنك الخفيف يحطمن … أو نرين ويستخفن نذهبن
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>