للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {يَسْتَهْزِئُونَ} [٣٣] قرأ أبو جعفر بنقل حركة الهمزة إلى الزاي وحذف الهمزة (١)، والباقون بكسر الزاي وهمزة مضمومة بعد الزاي، وورش على أصله في الوصل بالمد والتوسُّط والقصر، وإذا وقف حمزة - نقل حركة الهمزة إلى الزاي؛ كأبي جعفر (٢)، وله - أيضًا - إبدال الهمزة ياء (٣)، وله - أيضًا - تسهيلها بين الهمزة والواو (٤).

قوله تعالى: {بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ} [٣٥] قرأ ابن كثير، وحفص، ورويس - بخلاف عنه - بإظهار الذال عند التاء، والباقون بالإدغام (٥).

{هُزُوًا} ذكر أول السورة.

قوله تعالى: {فَالْيَوْمَ لَا يُخْرَجُونَ مِنْهَا} [٣٥] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بفتح الياء


= زاغت وزاد خاب (كـ) ـم خلف (فـ) ـنا … وشاء جا (لـ) ـي في خلفه (فتى) (مـ) ـنا
ووجه الإمالة: الدلالة على أصل الياءات، وحركة الواوي، ولما يؤول إليه عند البناء للمفعول، وإشعارًا بكسر الفاء مع الضمير.
(النشر ٢/ ٥٩، التيسير ص ٥٠، التبصرة ص ٣٧٣، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ١/ ٢٣١، الغاية ص ٩٥).
(١) فتكون قراءة أبي جعفر "يَسْتَهْزُونَ" قال النويري في شرح طيبة النشر (٢/ ٢٩٠) اختص أبو جعفر بحذف كل همز مضموم قبل كسر وبعدها واو نحو {مُتَّكِئِينَ} {وَالصَّابِئِينَ} {الْمُسْتَهْزِئِينَ} قال ابن الجزري:
خلفا ومتكئين مستهزين (ثـ) ـل
(٢) وهذا الوجه على الرسم لقول ابن الجزري:
وعنه تسهيل كخط المصحف … فنحو فتشون مع الضم احذف
وإذا وقف عليها مضمومة عليها أن يسكنها ويقف عليها بالسكون (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).
(٣) فيصير النطق "يستهزيون بِهِمْ". لأنَّه إذا وقف عليها بالسكون أبدلت من جنس حركة ما قبلها (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).
(٤) ووجه التسهيل أنه قياس المتحركة بعد الحركة (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).
(٥) كل ذال ساكنة يقع بعدها تاء متحركة يدغمها جميع القراء ويظهرها القراء المشار إليهم بأعلاه وهي قاعدة مطردة في جميع القرآن الكريم، قال ابن الجزري:
وفي أخدت واتخذت (عـ) ـن (د) رى … والخلف غث
(انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>