........... وآسن اقصر … (د) م آنفا خلف (مـ) ــدا وحجة من قصر أنه جعله اسم فاعل على"فَعِل"، لأنه غير متعدّ إلى مفعول كحَذِر، وهو قليل، حكى أبو زيد وغيره "أسِن الماء يَأسَن إذا تغيّر. وأسِن الرجل يأسَنُ إذا غُشي عليه من ريح خبيثة" فأسِن بالقَصْر للحال، فالمعنى: غير متغير في حال جَريه. وحُكي أن في بعض المصاحف "غير يسن" بالياء أُبدلت من الهمزة المفتوحة لانكسار ما قبلها، فهذا يدلِّ على القصر فيه، (شرح طيبة النشر ٦/ ٨، النشر ٢/ ٣٧٤، الغاية ص ٢٦٢، السبعة ص ٦٠١، التيسير ص ٢٠٠، إعراب القرآن ٣/ ١٧٢). (١) وحجة من مدّه أنه بنى اسم الفاعل على "فاعل"، وهو الأكثر في "فَعِل يَفعَل" نحو: جهِل يجهَل: فهو جاهل، وعلم يعلم فهو عالم، فهذا بناء لِما يُستقبل. فالمعنى: مِن ماء لا يَتغيِّر على كثرة المُكث. وقد يكون للحال مئل الأول، وقد تقدّمت العلة في تمكين ورش للمدّ في حرف المدّ واللين إذا أتى بعده همزة (المبسوط ص ٤٠٨، شرح طيبة النشر ٦/ ٨، النشر ٢/ ٣٧٤، الغاية ص ٢٦٢، السبعة ص ٦٠٠، التيسير ص ٢٠٠. (٢) قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: وشاء جا (لي) خلفه (فتى) (مـ) ـــنا .... وخلفه الإكرام شار بينا فالخلاف الوارد عن ابن ذكوان يفهم من قوله مُنا لأن الميم رمز لابن ذكوان، وقوله وخلفه .. الخلاف قاصر في الكلمات المذكورة بعد على ابن ذكوان وحده. (٣) قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: والثلاثي (فـ) ضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا زاغت وزاد خاب (كـ) ـــم خلف (فـ) ـــنا .... وشاء جا (لـ) ـــي خلفه (فتى) (مـ) ـــنا