وقد قرأ أبو عمرو {يأمرْكم}، {بارْئكم}، {يأمرْهم}، {تأمرْهم}، {وينصرْكم}، {يشعرْكم} حيث وقعت بإسكان الهمزة والراء وروى جماعة من أهل الأداء عن الدوري اختلاس الحركة فيهما. قال ابن الجزري: بارئكمُ يأمركُمُ ينْصرْكُمُ … يأمرهُمُ تأمرهُمُ يُشعِرْكُم سكنْ أو اختلسْ حُلًا والخلف طب (١) فنص على الصاد فيهما ابن مهران في غايته وابن غلبون في تذكرته وصاحب العنوان وغيرهم، وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن، ورواه بالسين فيهما زرعان عن عمرو، وهو نص الهذلي عن الأشناني، وروى عنه آخرون {المسيطرون} بالسين، و {بِمُصَيْطِرٍ} وبالصاد، وكذا في المبهج والغاية، وبه قرأ الداني على أبي الفتح، وقطع بالخلاف له في {الْمُصَيْطِرُونَ} وبالصاد في {بِمُصَيْطِرٍ} في التيسير والشاطبية. وأما خلاد فالجمهور من المشارقة والمغاربة على الإشمام فيهما لهو الذي لا يوجد نص عنه بخلافه وأثبت له الخلاف فيهما صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وتبعه على الشاطبي، والصاد هي رواية الحلواني والبزاز كلاهما عن خلاد (النشر ٢/ ٣٧٨). (٢) قال ابن الجزري: ويلاقوا كلها يلقوا (ثـ) ــنا (شرح طيبة النشر ٥/ ٢٢٦، النشر ٢/ ٣٧٠، المبسوط ص ٤٠٠). (٣) ووجه القراءة: أنها مضارع لاقى. (٤) وحجة من فتح أنه جعله مستقبل صعِق كعَلِم (النشر ٢/ ٣٧٩، المبسوط ص ٤١٧، شرح طيبة النشر ٦/ ٢٣، الغاية ص ٢٦٦، معاني القرآن ٣/ ٩٤، التيسير ٢٠٤، زاد المسير ٨/ ٥٩، وتفسير النسفي ٤/ ١٩٣).