للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ} [القمر: ٣٨] قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف: بإدغام دال "قَدْ" في الصاد، والباقون بالإظهار (١).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَ آلَ} [القمر: ٤١] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار دال "قَدْ" عند الجيم، والباقون بالإدغام (٢).

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٣)، والباقون بالفتح.

وأسقط الهمزة الأولى من المفتوحتين قالون، والبزي، وأبو عمرو مع المد والقصر، وسهل الثانية منها: ورش وقنبل، وأبو جعفر، ورويس، وعن ورش وقنبل - أيضًا -: إبدال الثانية ألفًا، والباقون بتحقيقهما.

وإذا وقف حمزة، وهشام على الأولى، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسط والقصر.

قوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} [القمر: ٤٥] قرأ روح - بخلاف عنه -: بالنون مفتوحة بعد السين وكسر الزاي ونصب عينا الجَمْع" (٤)، والباقون بالباء التحتية مضمومة وفتح الزاي ورفع عين "الجَمْع"؛ وهو مرويٌّ عن روح، أيضًا.

* * *


(١) قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال أدغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … ماض وخلفه بزاي وثقا
(٢) علة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٣) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} و {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٤) ما ذكره المؤلف كلام غير صحيح، ولا يقرأ به، بل هي انفرادة انفرد بها ابن مهران في المبسوط (ص ٤٢١) وهي مما انفرد به ابن مهران عن روح، وقال الهذلي: هو سهو؛ لأنه خلاف الجماعة، وقد أشار إلى ذلك ابن الجزري في النشر ٢/ ٣٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>