للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهمزة الأولى مع المد والقصر (١)، وقرأ ورش وقنبل، وأبو جعفر، ورويس: بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، وعن ورش (٢) وقنبل - أيضًا - إبدال الثانية حرف مد.

والباقون بتحقيقهما.

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٣).

والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة، وهشام على الأولى، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسُّط والقصر.

والباقون على همزة ساكنة.

قوله تعالى: {لَا يُؤْخَذُ} [الحديد: ١٥] قرأ ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب: بالتاء الفوقية (٤).

والباقون بالباء التحتية (٥).


(١) وكذا يقرأها قنبل ورويس بخلف عنهما، فإذا اتفقت الهمزتان بالفتح نحو {جَاءَ أَمْرُ} و {شَاءَ أَنْشَرَهُ} و {السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} وشبهه فورش وقنبل يجعلان الثانية كالمدة وقالون والبزي وأبو عمرو يسقطون الأولى والباقون يحققون الهمزتين معًا، قال ابن الجزري في باب الهمزتين من كلمتين:
أسقط الأولى في اتفاق زن غدا … خلفهما حز وبفتح بن هدى
وسهلًا في الكسر والضم وفي … بالسوء والنبيء الادغام اصطفي
وسهل الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقبل تبدل
مدًا زكا جودًا
(التيسير في القراءات السبع - الداني ١/ ٣٣).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق منه فعنه.
(٣) واختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} و {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٤) قال ابن الجزري:
يؤخذ أنث (كـ) ـم (ثوى)
وحجة من قرأ بالتاء، أنه لتأنيث فاعله.
(٥) وحجة من قرأ بالياء: لأجل التفرقة بين الفعل و"الفدية"، ولأن "الفدية" والفداء سواء، فحُمل على المعنى، ولأن "الفدية" تأنيثها غير حقيقي، فحسن فيها التذكير (شرح طيبة النشر ٦/ ٤٠، النشر ٢/ ٣٨٤، الغاية ص ٢٧١، إعراب القرآن ٣/ ٣٥٩، التيسير ص ٢٠٨، المبسوط ص ٤٢٩، السبعة ص ٦٢٦، غيث النفع ص ٣٦٥، حجة القراءات ص ٧٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>