للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} [١] قرأ قالون، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار دال "قَدْ" عند الظاء، والباقون بالإدغام (١).

قوله تعالى: {فَهُوَ حَسْبُهُ} [٣] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر بإسكان الهاء (٢)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {بَالِغُ أَمْرِهِ} [٣] قرأ حفص بغير تنوين على الغين وكسر الراء والهاء (٣)، والباقون بالتنوين على الغين مع الرفع ونصب الراء ورفع الهاء (٤).


= وتبين الآيات عن نفسها أنها آيات لإعجازه. والفاحشة الزنا فى قول الحسن والشعبي، أى: إن زنت المرأة أخرجت للحد، وصلُح الخَلْع. قال عطاء الخراساني: هو منسوخ، كان الرجل إذا تزوج المرأة فأتت بفاحشة كان له أن يأخذ منها كل ما ساق إليها، فنسخ ذلك بالحدود. وقال الضحاك وقتادة: الفاحشة النشوز: إذا نشزت عنه، كان له أن يأخذ منها الفدية ويدعها. وقيل: المعنى: "إلا أن يزنين" فيحبسن فى البيوت. فهذا كان قبل النسخ بالحدود، وقيل: الفاحشة البذاء باللسان. وقيل: هي خروجهن من بيوتهم فى العدة. (الكشف من وجوه القراءات ١/ ٣٨٢).
(١) اختلف في إدغام دال قد في ثمانية أحرف الأول: الجيم نحو {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ} الثاني: الذال {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا} ليس غيره. الثالث: الزاى {وَلَقَدْ زَيَّنَّا} الرابع: السين {قَدْ سَأَلَهَا} الخامس: الشين {قَدْ شَغَفَهَا} فقط. السادس: الصاد {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} السابع: الضاد {قَدْ ضَلُّوا} الثامن: الظاء "فقد ظلمك" فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وكذا خلف، لكن اختلف من هشام فى {لَقَدْ ظَلَمَكَ} فالإظهار له في الشاطبية كأصلها وفاقًا لجمهور المغاربة وكثير من العراقيين وهو في المبهج وغيره عنه من طريقيه والإدغام له فى المستنير وغيره وفاقًا لجمهور العراقيين وبعض المغاربة وأدغمها ورش في الضاد والظاء المعجمتين وأظهرها عند الستة وأدغمها ابن ذكوان فى الذال والضاد والظاء المعجمات فقط واختلف عنه في الزاى فالإظهار رواية الجمهور عن الأخفش منه والإدغام رواية الصورى عنه وبعض المغاربة عن الأخفش والباقون بالإظهار وهم ابن كثير وعاصم وقالون وكذا أبو جعفر ويعقوب، قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … ماض وخلفه بزاي وثقا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٤٠، التيسير ص ٤٥، النشر ٢/ ٥).
(٢) سبق قبل صفحات قليلة (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).
(٣) وقراءة حفص بالإضافة، لأن "الأمر" مخفوض بإضافة "بالغ" إليه، قال ابن الجزري:
بالغ لا تنونوا وأمره اخفضوا (عـ) ـلا
(٤) التنوين وعدمه لغتان في إثبات التنوين في اسم الفاعل، إذا كان بمعنى الاستقبال أو الحال وحذفه (النشر =

<<  <  ج: ص:  >  >>