و (حق) يوم لا بالرفع، على إضمار مبتدأ، أي: هو يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا، أي نفعًا ولا ضرًّا. ويجوز رفعه على البدل من {يَوْمُ الدِّينِ} قبله "١٨"، أي: يومُ الدين يومُ لا تملك (شرح طيبة النشر ٦/ ١٠٣، النشر ٢/ ٣٩٩، المبسوط ص ٤٦٥، السبعة ص ٦٧٤، التيسير ص ٢٢٠، إملاء ما من به الرحمن ٢/ ١٥٢). (٢) وحجة من قرأ بالنصب: أنه على الظرف لـ {الدِّينِ}، وهو الجزاء، أي: في يوم لا تملك. فهو خبر للجزاء المضمر، لأنه مصدر، وظروف الزمان تكون أخبارًا للمصادر، تقول: القتال اليوم، والخروج يوم الجمعة، ويجوز أن يكون تقدير النصب في {يَوْمُ} على أنه مرفوع في المعنى، كالقراءة الأُولى، لكن لمّا جرى النصب فيه في أكثر الكلام تُركَ منصوبًا في موضع الرفع، وهو مذهب الأخفش في قوله: {وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ} [الجن: ١١] ويجوز نصبه عند البصريين على البدل من {يَوْمَ الدِّينِ} الأول "١٥" (النشر ٢/ ٣٩٩، المبسوط ص ٤٦٥، السبعة ص ٦٧٤، التيسير ص ٢٢٠، زاد المسير ٩/ ٤٩، وتفسير النسفي ٤/ ٣٣٨).