للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالإمالة بين بين (١)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَدْرَاكَ} [١٩] ذكر قبيل.

قوله تعالى: {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ} [٢٤] قرأ أبو جعفر، ويعقوب: بضم التاء وفتح الراء و {نَضْرَةَ} بالرفع (٢). والباقون بفتح التاء وكسر الراء و {نَضْرَةَ} بالنصب (٣).

قوله تعالى: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [٢٦] قرأ الكسائي بفتح الخاء وألف بعدها، وفتح التاء بعد الألف ولا ألف بعد التاء (٤). والباقون بكسر الخاء، وألف بعد التاء (٥).


(١) فلحمزة وجهان: الإمالة المحضة، وبين اللفظين؛ لقول ابن الجزري:
وإن تكرر (حـ) ـط (روى) … والخلف من فوز
فقد ذكر له الخلاف، وخلافه دائر بين الإمالة الكبرى والصغرى، ويؤكد ذلك ما ذكره الشاطبي بقوله: وإضجاع ذي، قال الأصبهاني في المبسوط ص ١١١: كان أبو عمرو وحمزة برواية أبي عمر وابن سعدان عن سليم والكسائي يميلون كل ألف في اسم بعدها راء مكسورة إذا كان كسرها كسر إعراب نحو: {وَفِي النَّارِ} {فِي النَّهَارِ} {بِقِنْطَارٍ} وأشباه ذلك. (شرح طيبة النشر ٣/ ١٠٠، التيسير ص ٥١، النشر ٢/ ٥٤، الغاية ص ٩٠).
(٢) قال ابن الجزري:
تعرف جهل نضرة الرفع (ثوى)
واختلف في {تَعْرِفُ} الآية ٢٤ فأبو جعفر ويعقوب بضم التاء وفتح الراء مبنيًّا للمفعولا ونضرة بالرفع نائب الفاعل (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٧٦، شرح طيبة النشر ٦/ ١٠٤، النشر ٢/ ٣٩٩، الغاية ص ٢٨٩، المبسوط ص ٤٦٧).
(٣) وحجة من قرأ بذلك: بفتح التاء وكسر الراء مبنيًّا للفاعل نضرة بالنصب مفعوله أي تعرف يا محمد أو كل من صح منه المعرفة (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٧٦، النشر ٢/ ٣٩٩، الغاية ص ٢٨٩، المبسوط ص ٤٦٧).
(٤) قال ابن الجزري:
ختامه خاتمه (تـ) ـوق (سـ) ـوى
وحجة من قرأ بألف قبل التاء أنه جعله اسمًا لِما يُختم به الكأس، بدلالة قوله: {مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ} "٢٥" فأخبر أنه مختوم، ثم بيَّن هيئةَ الخاتم، فقال "خاتمه مسك"، وبذلك قرأ علي بن أبي طالب وابن عباس وعَل قمة والنَّخَعي وقَتادة والضَّحاك.
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٧٦، النشر ٢/ ٣٩٩، الغاية ص ٢٨٩، المبسوط ص ٤٦٧، إعراب القرآن ٣/ ٦٥٦، السبعة ص ٦٧٦).
(٥) حجة من قرأ بألف بعد التاء أنه حمله على معنى "آخره مسك"، كما قال: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: ٤٠]، أي: آخرهم. والمعنى: "أنه لذيذ الآخر، ذكي الرائحة في آخره"، فإذا كان آخره في طيبه وذكاءِ =

<<  <  ج: ص:  >  >>