يا تركبن اضمم (حما) (عم) (نـ) ـما وحجة من قرأ بفتح الباء: أنها على الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، على معنى: لتركبن يا محمد حالًا بعد حال، وأمرًا بعد أمر. وقد قيل: معناه: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء. وقيل: هو خبر عن السماء، وليس بخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والمعنى: لتركبن السماء في تشقّقها وتلونها عند قيام الساعة حالًا بعد حال، وهو قول ابن مسعود، وقيل: معناه أنه خطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعناه: لتركبن يا محمد الآخرة بعد الأُولى. وقيل: هو خطاب للإنسان، على معنى: لتركبن أبيها الإنسان حالًا بعد حال مِن مرض وصحة وشباب وهرَم (النشر ٢/ ٣٩٩، شرح طيبة النشر ٦/ ١٠٥٤، المبسوط ص ٤٦٦، الغاية ص ٢٩٠، السبعة ص ٦٧٧). (٢) وحجة من قرأ بضم الباء: على أنها مخاطبة للجميع من المؤمنين، على معنى: لتركبن أبيها الناس حالًا بعد حال. وقيل: معناه: لتركبن الآخرة بعد الأولى. وقيل معناه: لتركبن أبيها الناس سُنَّة من كان قبلكم من الأمم. وقيل: معناه: لتركبن أبيها الناس شدائد وأهوالًا، يعني يوم القيامة، وإنما ضُمت الباء إذا كانت خطابًا للجماعة، لتدلّ على الواو المحذوفة بعدها، وهي واو الجمع حُذفت لسكونها وسكون أول النون المشددة، فبقيت الضمة تدلّ عليها، واللام جواب القسم، والنون لتأكيد القسم (النشر ٢/ ٣٩٩، شرح طيبة النشر ٦/ ١٠٥٤، المبسوط ص ٤٦٦، الغاية ص ٢٩٠، السبعة ص ٦٧٧، زاد المسير ٩/ ٦٧، وتفسير غريب القرآن ٥٢١، وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٨٩). (٣) سبق بيانه قريبًا (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٧٨). (٤) وهذه قاعدة عند حمزة عند الوقف، وهي أنه إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد ضمة نحو {مِائَةِ} و {نَاشِئَةَ} و {مُلِئَتْ} و {يُؤْذَنُ} و {الْفُؤَادُ} فيصير "مِيَهْ، نَاشِيَه، مُلِيَت، يُوَذّنُ، الفُواد"، قال ابن الجزري: وبعد كسرة وضمّ أبدلا … إن فتحت ياء وواوًا مسجلا (٥) فيصير النطق {القُرَانُ} وقد نقل ابن كثير حركة الهمزة من القرآن معرفًا ومنكرًا إلى الساكن قبلها مع حذفها وصلًا ووقفًا ووجه عدم همز القرآن أنه نقل الهمزة تخفيفًا وهو منقول من مصدر قرأ قرآنًا سمى به المنزل على نبينا - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن الجزري: كيف جا القرآن (د) ف