بعضها، وجوَّزه بعضهم، ووجهه بتوجيه معتبر؛ فليتأمل؛ لأن هذا ليس استيفاء الكلام عليه.
وليعلم - أيضًا - أن ابتداء التكبير للبزي من هذا المحل على قول البعض؛ وكذا التهليل له؛ وكذا التكبير مع التهليل والابتداء لقنبل.
والقسمة العقلية تقتضي وجهًا ثامنًا، وهو: وصل التكبير بآخر السورة بالبسملة والقطع عليها؛ لكنه غير جائز اتفاقًا؛ لأن القطع على البسملة مع وصلها بآخر السورة غير جائز؛ فكذا هذا؛ لأن وصل التكبير -والحالة هذه- لا يخرجه عن ذلك.
قال الشيخ أمين الدين بن موسى -رحمه الله-: وقد وضعت للأوجه الثمانية المذكورة مثالات في الخارج توضح شأنها؛ فجعلت أربعة خطوط، فتارة أقطعها كلها، وتارة أصلها كلها، وتارة أقطع بعضها وأصل بعضها بحسب ما تقتضيه الحال، وأشرت إلى المختلف فيه بذكر معانيه، وبينت الممتنع قطعًا، وهذه صورتها:
صورة قطع التكبير من آخر السورة، ووصله بالبسملة، وبأول السورة.
صورة قطع التكبير من آخر السورة، والقطع عليه، ووصل البسملة بأول السورة.
صورة قطع التكبير من آخر السورة، والقطع عليه وعلى البسملة -أيضًا- منعه مكي.
صورة قطع التكبير عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، والقطع عليها؛ منعه الجعبري.
صورة وصل التكبير بآخر السورة، والقطع عليه، ووصل البسملة بأول السورة.
صورة وصل التكبير بآخر السورة، والقطع عليه وعلى البسملة، أيضًا.
صورة وصل التكبير بآخر السورة، والبسملة وبأول السورة.
صورة الوجه الممتنع، وهو وصل التكبير بآخر السورة وبالبسملة، والقطع عليها.