للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - تعريف ابن الجزري، قال: "علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة" (١).

٤ - تعريف عبد الفتاح القاضي، قال: "علم بعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية، وطريق أدائها اتفاقًا واختلافًا، مع عزو كل وجه إلى نافله" (٢).

وخلاصة هذه التعريفات وما قاربها أن علم القراءات علم يشتمل على ما يلي:

١ - كيفية النطق بألفاظ القرآن.

٢ - كيفية كتابة ألفاظ القرآن.

٣ - مواضع اتفاق نقلة القرآن، ومواضع اختلافهم.

٤ - عزو كل كيفية من كيفيات أداء القرآن إلى ناقلها.

٥ - تمييز ما صح سندًا أو آحادًا مما لم يصح مما روي على أنه قرآن.

ويلاحظ على هذه التعريفات أنّ بعضها عرف القراءات بنفس تعريف علمي التجويد والرسم، مع أن الصواب هو أن علم القراءات يشتمل على أكثر مباحث علمي التجويد والرسم فهو أعم منهما، وكذلك يلاحظ عليها الخلط بين القرآن بقراءاته وبين القراءات كعلم، ولأجل هذا قَصرت بعضُ التعريفات القراءات على مواضع الاختلاف كتعريف الزركشي، بينما شملت التعريفات الأخرى مواضع الاتفاق ومواضع الاختلاف، ولعل هذا هو الصواب، لأنك عندما تقول قراءة نافع أو قراءة عاصم لا تعني بها المواضع التي خالف فيها غيره فقط، وإنما تعني بها قراءته للقرآن كله ما وافق فيه وما خالف، وكذلك يلاحظ على هذه التعريفات أنها لم تميز بين التقسيمات الاصطلاحية لنقلة القرآن المتعارف عليها بين القراء، فمنهم من يسمى نقله قراءة، ومنهم من يسمى نقله رواية، ومنهم من يسمى نقله طريقًا، ومنهم من يسمى نقله وجهًا (٣).


(١) منجد المقرئين ٣.
(٢) البدور الزاهرة ٧.
(٣) البدور الزاهرة ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>