للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَالْحَرْثِ ذَلِكَ} [١٤] أدغم أبو عمرو، ويعقوب الثاء المثلثة في الذال، بخلاف عنهما (١). والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} [١٥] فيها ثلاث همزات.

الأولى: مفتوحة بعد ساكن صحيح منفصل، وهو اللام.

الثانية: متوسّطة بزائد، وهي مضمومة بعد فتح.

الثالثة: مضمومة بعد كسر.

قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية.

وأدخل بين الهمزة الأولى والثانية ألفًا: قالون، وأبو جعفر، وأبو عمرو، بخلاف عنه (٢).

وأما ورش، وابن كثير، ورويس: فبغير إدخال. وأما هشام: فله الإدخال مع


= إلا موسطا أتى بعد ألف … سهل ومثله فأبدل في الطرف
وقال:
وأشممن وم بغير المد مدا … وآخر بروم سهل
إتحاف فضلاء البشر (ص:١٢٩).
(١) فيصير النطق {الحَرْذّلِكَ} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ.
(٢) لقد اختلف عن أبي عمرو وقالون في الهمزة قبل الضم، فأما أبو عمرو فروى عنه الفصل بينهما بألف الداني في جامع البيان وقرأه بالقياس وبنصوص الرواة عنه، ونص عليه الدوري من طريق ابن فرح والصفراوي، وللسوسي من طريق ابن حبش وابن سوار، وروى القصر عن أبي عمرو وجمهور أهل الأداء المهدوي والشاطبي والصفراوي.
وأما قالون فمروي عنه المد من طريق أبي نشيط والحلواني وأبي عمرو الداني في جامعه من قراءته على أبي الحسن وعن أبي نشيط، وقطع له في التيسير والشاطبية والتبصرة وغيرهما. ورواه من الطريقين عنه ابن مهران وابن سوار والحلواني والجمهور على الفصل من الطريقين. وروى عنه القصر من الطريقين ابن الفحام من قراءته على عبد الباقي ورواه من طريق أبي نشيط: سبط الخياط ومن طريق الحلواني أبو عمرو الداني في جامعه. وأما هشام، قال ابن الجزري:
والمد قبل الفتح والكسر حجر (بـ) ـن (ثـ) ـق
(لـ) ـه الخلف وقبل الضم (ثـ) ـر
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٤٦، ٢٤٧، النشر ١/ ٣٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>