(٢) سبق بيان حكم قراءة أبي عمرو قريبًا بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين. (٣) حيث إن الخلاف قد ورد في المرفوع دون المجزوم. (٤) يقرأ بفتح الياء وضم الغين على نسبة الفعل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أي ذلك غير جائز عليه ويدل على ذلك قول {يَأْتِ بِمَا غَلَّ} ومفعول يغل محذوف أي يغل الغنيمة أو المال. قال ابن الجزري: وفتح ضم يغل والضم (حـ) لا … (نـ) صر (د) عم (٥) وحجة من يقرأ بضم الياء وفتح الغين على ما لم يسم فاعله وفي المعنى ثلاثة أوجه أحدها: أن يكون ماضيه أغللته أي نسبته إلى الغلول كما تقول أكذبته إذا نسبته إلى الكذب أي لا يقال عنه أنه يغل أي يخون. الثاني: هو من أغللته إذا وجدته غالّا كقولك أحمدت الرجل إذا أصبته محمودًا. والثالث: معناه أن يغله غيره أي ما كان لنبي أن يخان {وَمَنْ يَغْلُلْ} مستأنفة ويجوز أن تكون حالًا ويكون التقدير في حال علم الغال بعقوبة الغلول (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ١/ ص ١٥٦، التيسير ص ٩١، الهادي ٢/ ١٢٤، الحجة لابن زنجلة ص ١١٥، السبعة ص ٢١٨). (٦) قرأ شعبة لفظًا {رضوان} حيث وقع بضم الراء اتفاقًا إلا في المائدة في قوله تعالى {مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ} فكسر راءه من طريق العليمي، واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه، وهي رواية الكسائي والأعمش وابن أبي حماد كلهم عن شعبة، وروى الكسر فيه عن يحيى الوكيعي والرفاعي وهي رواية العليمي، وهذه قاعدة مطردة أن شعبة عن عاصم قرأ كل لفظ {رضوان} في جميع القرآن بضم الراء حيث أتى، وله وجهان: الكسر والضم في {رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: ١٦] قال ابن الجزري: رضوان ضم الكسر (صـ) ـف وذو السبل … خلف =