(٢) قال ابن الجزري: واجررا الأرحام فق والوجه أنه معطوف على الضمير المجرور في به على مذهب الكوفيين أو أعيد الجار وحذف للعلم به وجر على القسم تعظيمًا للأرحام حثًّا على صلتها رجوا به الله، ومن قرأ {والأرحام} فالمعنى تساءلون به وبالأرحام، وقال أهل التفسير: وهو قوله أسألك بالله والرحم وقد أنكر بعض العلماء هذا وليس بمنكر لأن الأئمة أسندوا قراءتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم. (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ١/ ص ٢٣٦، النشر ص ٢٤٧، الغاية ص ١٣٢، إعراب القرآن ١/ ٣٩٠، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ١٩٠). (٣) والحجة لمن نصب أنه عطفه على الله تعالى وأراد واتقوا الأرحام لا تقطعوها فهذا وجه القراءة عند البصريين لأنهم أنكروا الخفض ولحَّنوا القارئ به وأبطلوه من وجوه أحدها أنه لا يعطف بالظاهر على مضمر المخفوض إلا بإعادة الخافض لأنه معه كشيء واحد لا ينفرد منه، ولا يحال بينه وبينة، ولا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض، والعلة في ذلك: أنه لما كان العطف على المضمر المرفوع قبيحًا حتى يؤكد لم يكن بعد القبح إلا الامتناع، وأيضًا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نحلف بغير الله فكيف ننهى عن شيء ويؤتى به، وإنما يجوز مثل ذلك بن نظام الشعر ووزنه اضطرارًا كما قال الشاعر: فاليومَ قد بِتَّ تهجونا وتشتُمُنا … فاذهبْ فما بِكَ والأيامُ مِنْ عَجَبِ (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٩). (٤) وقد تفرد حمزة بإمالة عشرة أفعال وهي {جاء - شاء - زاد - ران - خاف - طاب - خاب حاق - ضاق - زاغ} في والنجم و {زاغوا} في الصف لا غير، وسواء اتصلت هذه الأفعال بضمير أو لم تتصل إذا كانت ثلاثية ماضية، وتابعه الكسائي وأبو بكر على الإمالة في {بل ران} لا غير، وتابعه ابن ذكوان على إمالة {جاء - شاء} حيث وقعا، قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: والثلاثي فضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا زاغت (شرح الطيبة، التيسير في القراءات السبع ١/ ص ٥٠).