للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {كَرْهًا} [النساء: ١٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بضم الكاف (١).

والباقون بفتحها (٢).

قوله تعالى: {مُبَيِّنَةٍ} [النساء: ١٩] قرأ ابن كثير، وشعبة بفتح الياء التحتية (٣).

وقرأ الباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ} [النساء: ٢٤] {مُحْصَنَاتٍ} [النساء: ٢٥] قرأ الكسائي - حيث وقع - بكسر الصاد، سوى الأول من هذه، وهي {المُحْصَنَات مِنَ النساء} (٥) .......


(١) هي بمشقة، جعل ابن عباس الكره فعل الإنسان والكره ما أكره عليه صاحبه، تقول: كرهت الشيء كرهًا وأكرهت على الشيء كرهًا، قال أبو عمرو: والكره ما كرهته، والكره ما استكرهت عليه، ويحتج في ذلك بقول الله جل وعز {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} قال ابن الجزري:
كرهًا معًا ضم (شفا)
(النشر ٢/ ٢٤٨ الغاية ص ١٣٣، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٩٥، التيسير ص ٩٥، النشر ٢/ ٢٤٨).
(٢) الفتح والضم لغتان مشهورتان كالفَقْر والفُقْر والضَّعْف والضُّعْف والشّهْد والشُّهْد. وقال الأخفش: هما لغتان، بمعنى المشقة والإجبار. (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٢، شرح طيبة النشر ٤/ ١٩٨، إعراب القرآن ١/ ١٣٠).
(٣) قال ابن الجزري:
وصف دما بفتح يا مبينه
وحجة من قرأ بكسر الباء أنه أضاف الفعل إلى الفاحشة، لأنّها تبين عن نفسها أنها فاحشة يقبح فعلها، وتبين الآيات عن نفسها أنها آيات لإعجازه. و"الفاحشة" الزنا في قول الحسن والشعبي، أي: إن زنت المرأة بزنى أخرجت للحد، وصلُح الخَلْع. قال عطاء الخراساني: هو منسوخ، كان الرجل إذا تزوج المرأة فأتت بفاحشة كان له أن يأخذ منها كل ما ساق إليها، فنسخ ذلك بالحدود. وقال الضحاك وقتادة: الفاحشة النشوز: إذا نشزت عنه، كان له أن يأخذ منها الفدية ويدعها. وقيل: المعنى: "إلا أن يزنين" فيحبسن في البيوت. فهذا كان قبل النسخ بالحدود، وقيل: الفاحشة البذاء باللسان. وقل: هي خروجهن من بيوتهم في العدة.
(٤) وحجة من فتح الياء أنه أجراه على ما لم يسم فاعله، أي يبين، أي يبينها مَن يقوم فيها وينكرها، ويبين الآيات أنها آيات، أى يبينها الله أنها آيات. (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٣، شرح طيبة النشر ٤/ ١٩٨، السبعة ص ٢٢٩).
(٥) قال ابن الجزري:
ومحصنة … في الجمع كسر الصاد لا الأولى رما =

<<  <  ج: ص:  >  >>