(١) وقوله {فترى الذين} يجوز أن يكون من رؤية العين فيكون {وَيُسَارِعُونَ} في موضع الحال، ويجوز أن يكون بمعنى تعرف فيكون {يُسَارِعُونَ} حالًا أيضًا، ويجوز أن يكون من رؤية القلب المتعدية إلى مفعولين فيكون {يُسَارِعُونَ} المفعول الثاني (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات ١/ ٢١٨، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٥٤). (٢) قرأ أبو عمر الدوري عن الكسائي قوله: {وَسَارِعُوا} و {وَيُسَارِعُونَ} و {نُسَارِعُ لَهُمْ} بالإمالة وروى غيره عن الكسائي بغير إمالة (السبعة في القراءات لابن مجاهد البغدادي ج ١/ ص ٢١٦، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٣٢). (٣) وحجتهم ما روي عن مجاهد في تفسيره {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ} فتح مكة {أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي حينئذ {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} أي ليس كما قالوا، ووجه حذف الواو أنه جواب على سؤال مقدر تقديره: ماذا يقول المؤمنون حين ترى الذين في قلوبهم يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٢٢٩، النشر ٢/ ٢٥٤، الغاية ص ١٤٠). (٤) قال ابن الجزري: ........................ وقبلا … يقول واوه كفى (حـ) ـز (ظـ) ـلا وحجة القراءة: أنه على الانقطاع من الكلام المتقدم فابتدأ الخبر عن قول الذين آمنوا، وقد يجوز أن تكون مردودة على قوله {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي وترى الذين آمنوا يقولون {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ}. (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٢٣٠، الهادي ٢/ ١٧٣). (٥) والحجة لمن نصب أنه رده على قوله أن يأتي وأن يقول، وقيل: وجه النصب: أنه معطوف على قوله تعالى قبل {فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} لأن {فَيُصْبِحُوا} منصوب المحل بأن مضمرة بعد فاء السببية (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٣٢، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٢٩، الغاية ص ١٤٠).