(١) وجه قراءة الجماعة: أن (زين) ماض مبني للفاعل و (شركاؤهم) فاعله، و (قتل) مفعوله وهو مصدر مقدر بالفعل فيعمل، و (أولادهم) مفعوله جر بإضافته إليه بعد حذف فاعله؛ أي قتلهم كقوله تعالى (من دعاء الخير) والأصل (زين) مبني للمفعول ونائبه (قتل) و (أولادهم) مفعول المصدر، و (شركاؤهم) فاعله جر بإضافته إليه؛ ففيه حذف فاعل الفعل، والفصل بين المضافين بالمفعول إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٧٤، النشر ٢/ ٢٦٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٨، إعراب القراءات ١/ ١٧١). (٢) فيصير النطق (حر مظُهورها) ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ. وقد اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصغير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل (نضجت جلودهم)، و (وجبت جنوبها)، وأما التاء مع الظاء مثل (حملت ظهورهما) و (حرمت ظهورهما) و (كانت ظالمة)، وأما التاء مع الثاء فمثل: (بعدت ثمود) و (كذبت ثمود)، و (رحبت ثم)، وأما التاء مع الزاى مثل (خبت زدناهم)، وأما التاء مع الصاد فمثل: (حصرت صدورهم) و (لهدمت صوامع)، وأما التاء مع السين فنحو (أنبتت سبع) و (أقلت سحابًا) و (مضت سنة) و (وجاءت سكرة) و (وجاءت سيارة) و (أنزلت سورة) اثنان بالتوبة واثنان بمحمد و (قد خلت سنة) و (فكانت سرابًا)، فأدغم هذه الستة حمزة والكسائي وأبو عمرو وورش من طريق الأزرق فقط، وخلف البزار فيها جميعًا عدا الثاء، اختلف عن هشام في تاء التأنيث مع السين والجيم والزاي؛ فروى الإدغام فيها الداجوني عن شيخه عن ابن نفيس، ومن طريق الطرسوسي كلاهما عن السامري عنه، وله قطع لهشام وحده في العنوان والتجريد، وأظهرها عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق أبي العز، قال ابن الجزري: وتاء تأنيث بجيم الظا وثا … مع الصفير ادغم (رضى) (حـ) ـز و (جـ) ـثا بالظا وبزار بغير الثا و (كـ) ـم … بالصاد والظا وسجز خلف (لـ) زم كهدمت والثا (لـ) ـنا والخلف (مـ) ـل … مع أنبتت لا وجبت وإن نقل (شرح طيبة النشر ٣/ ١١، ١٢).