للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محضة (١)، وقرأ ورش بين اللفظين (٢).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} [١١] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، بفتح الياء التحتية وسكون الغين وفتح الشين مخففة، وبعدها ألف. و"النُّعاسُ" برفع السين (٣).

وقرأ نافع، وأبو جعفر بضم الياء، وإسكان الغين وكسر الشين مخففة وبعدها ياء تحتية. و"النُّعَاسَ" (٤).

قوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ} [١١] قرأ أبو عمرو، وابن كثير، ويعقوب بإسكان النون، وتخفيف الزاي.

والباقون بفتح النون وتشديد الزاي (٥).

قوله تعالى: {الرُّعْبَ} [١٢] قرأ ابن عامر، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب بضم


(١) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق الكلام عن الإمالة في مثل هذا الحرف قريبًا بما أغنى عن إعادته (وانظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٠٧).
(٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.
(٣) قال ابن الجزري:
. . . . . . . . . . . . . . . . … رفع النعاس (حبر) يغشى فاضمم
واكسر لباق. . . . . . . . . . . … . . . . . . . . . . . . . . . . .
والحجة لمن قرأه بالألف والرفع أنه جعل الفعل للنعاس فرفعه وأخذه من غشي يغشى والكاف والميم في موضع نصب.
(٤) الحجة لمن ضم الياء الأولى ونصب النعاس وخفف أنه جعل الفعل لله عز وجل وعداه إلى المفعولين، وأخذه من أغشى يغشي، ومن شدد أخذه من غشى يغشي، والمعنى: أن المسلمين أصبحوا يوم بدر جنبًا على غير ماء، وعدوهم على الماء، فوسوس لهم الشيطان، فأرسل الله عليهم مطرًا فطهرهم به (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٢٣، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٧٠، النشر ٢/ ٢٧٦، وابن القاصح ص ٢٣٣، والمبسوط ص ٢٢٠، التيسير ص ١١٦).
(٥) سبق توضيح الكلام على هذه الكلمة قريبًا (وانظر: المبسوط ص ١٣٢، ١٣٣، النشر ٢/ ٢١٨، الغاية ص ١٠٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>