للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي (١).

وراوياه: أبو الحارث، والدوري:

وأبو الحارث: هو الليث بن خالد المروزي المقرئ، قرأ على الكسائي، وتوفي سنة أربعين ومائتين، وكان ثقة، قيمًا بالقراءة، ضابطًا لها.

قال الحافظ أبو عمرو الداني: وكان من جملة أصحاب الكسائي، وتقدم سنة الدوري، ووفاته في سنة الإمام أبي عمرو بن العلاء (٢).

٨ - وأبو جعفر المدني: يزيد بن القعقاع: قرأ على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وعلى الحبر البحر عبد الله بن عباس الهاشمي، وعلى أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي المنذر أبي بن كعب الخزرجي، وقرأ أبو هريرة، وابن عباس - أيضًا - على زيد بن ثابت.

وقيل: إن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه، وذلك محتمل؛ فإنه صح أنه أتى به أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها - فمسحت على رأسه، ودعت له بالبركة (٣).

وإنه صلى بابن عمر بن الخطاب، وإنه أقرأ الناس قبل الحرة، وكانت الحرة سنة ثلاث


= المحسن الكاتب أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: به.
(١) ذكره الذهبي في معرفة القراء الكبار (١/ ١٢٢) عن أبي عمر الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: به.
(٢) وكان ذلك سنة ٢٤٠ هـ.
(٣) هذا الكلام حدث فيه لبس لدى المؤلف فالذي دعت له أم سلمة ومسحت على رأسه وهو صغير هو شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني القارئ مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد ذكر المزي في تهذيب الكمال (١٢/ ٦٠٨ شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المخزومي المدني القارئ مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي به إليها وهو صغير فمسحت رأسه ودعت له بالخير والصلاح وهو ختن أبي جعفر يزيد بن القعقاع على ابنته روى عن خالد بن مغيث وقال: هو رجل مختلف في صحبته، ولكن الإمام المزي ذكر في تهذيب الكمال (٣٣/ ٢٠٠) في ترجمة أبي جعفر أنه قال: هو أبو جعفر القارئ المدني مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي اسمه يزيد بن القعقاع وقيل فيروز بن القعقاع وقيل جندب بن فيروز والأول أشهر روى عن جابر بن عبد الله وزيد بن أسلم وهو من أقرانه وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب ومولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبي هريرة ودخل على أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير فمسحت على رأسه ودعت له بالبركة. والكلام هنا يقصد به عبد الله بن عياش كما ذكر في الموضع الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>