للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البدل مع المد والقصر (١).

قوله تعالى: {كَلِمَتُ} [٩٦] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر بالألف بعد الميم؛ على الجمع (٢).

والباقون بغير ألف؛ على الإفراد (٣).

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ} [٩٩] قرأ حمزة وابن ذكوان (٤) وخلف بالإمالة. والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة وهشام أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر (٥).

قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة وقفًا ووصلًا، وحمزة وقفًا لا وصلًا.

قوله تعالى {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ} [١٠٠] قرأ شعبة بالنون (٦).


(١) ما ذكره المؤلف من البدل لحمزة في {جاءك - جاءكم} مع المد والقصر خطأ؛ لأنه ليس له في نحو ذلك إلا التسهيل مع المد والقصر فقط؛ لأن الهمز هنا متوسط بالضمير، وذلك لقول ابن الجزري:
إلا موسطًا أتى بعد ألف
(٢) قال ابن الجزري:
وكلمات اقصر (كفا) (ظـ) ــــــلا وفى … يونس وزالطول (شفا) (حقـ) ــــــا (نـ) ــــفى
وحجتهم في ذلك أنها مكتوبة بالتاء فدل ذلك على الجمع وعلى أن الألف التي قبل التاء اختصرت في المصحف وأخرى أن الكلمات جاءت بعدها بلفظ الجمع فقال {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} وفيها إجماع فكان الجمع في الأول أشبه بالصواب للتوفيق بينهما إذ كانا بمعنى واحد (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٠، النشر ٢/ ٢٦٢، المبسوط ص ٢٠١، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٦٨).
(٣) ووجه التوحيد: إرادة الجنس وما تكلم به تعالى على حد {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى} وحجتهم: إجماع الجميع على التوحيد في قوله {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ} {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ} فردوا ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٠، النشر ٢/ ٢٦٢، المبسوط ص ٢٠١، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٦٨).
(٤) كذا قرأه هشام بخلف عنه.
(٥) سبق بيانه في {جاء}.
(٦) قال ابن الجزري:
......... ويجعل بنون (صـ) ــــــرفا
ووجه القراءة: أنه جعله مسندًا للمتكلم المعظم، مناسبة لقوله {كَشَفْنَا عَنْهُمُ} و {وَمَتَّعْنَاهُمْ} (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٦٠، الغاية ص ١٧٣، النشر ٢/ ٢٨٧، المبسوط ص ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>