للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {ثُمَّ نُنَجِّي} [١٠٣] قرأ يعقوب بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم (١).

والباقون بفتح النون، وتشديد الجيم.

قوله تعالى: {رُسُلَنَا} [١٠٣] قرأ أبو عمرو بإسكان السين (٢).

والباقون بالرفع.

قوله تعالى: {حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [١٠٣] قرأ بعقوب، والكسائي، وحفص بإسكان النون الثانية، وتخفيف الجيم (٣).

والباقون بفتح النون الثانية، وتشديد الجيم.

والوقف عليها للجميع بغير ياء.

قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [١٠٧]، {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [١٠٩]، قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر، والكسائي، وقالون بإسكان الهاء (٤).


= ليأتي باللفظ من موضع واحد، فإن قيل: فلم وافقهم أبو عمرو على الكسر إلا في الواو واللام وحدهم فقل: لما احتاج إلى حركة الواو حركها بحركة هي منها لأن الضم فيها أسهل من الكسر ودليله قوله {اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى}. فإن قيل: فما حجة ابن عامر في ضم التنوين؟ فقل: الحجة له أن التنوين حركة لا تثبت خطًّا ولا يوقف عليه فكانت الحركة بما بعده أولى من الكسر (التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٩٨، السبعة ص ١٧٤، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ٩٢).
(١) سبق ذكره في الآية (٩٢) من هذه السورة وانظر النشر ٢/ ٢٥٨، المبسوط ص ١٩٥، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٦٥، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٥٥).
(٢) سبق بيانه في أول السورة بما أغنى عن إعادته هنا.
(٣) سبق بيانه في {ننج} أعلاه.
(٤) قرأها المذكورون بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن {وَهْوَ، فَهْوَ، وَهْيَ، فَهْيَ، لَهْيَ} وزاد الكسائي {ثُمَّ هْيَ}، وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة، فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لمَّا توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلات ضمات في {وهو} وكسرتان وضمة في {هي} فأسكن =

<<  <  ج: ص:  >  >>