للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة دون الراء. واختلف عن السوسي في إمالة الراء، وفتحها (١).

والباقون بفتحها. ورسم "رَءَا" بغير ياء بعد الهمزة.

قوله تعالى: {السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ} [٢٤] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الهمزة المكسورة بعد تحقيق الأولى المفتوحة (٢).

والباقون بتحقيقها.

قوله تعالى: {الْمُخْلَصِينَ} [٢٤] قرأ نافع وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، وخلف بفتح اللام، إذا كان في أوله ألف ولام (٣).

والباقون بالكسر (٤).

قوله تعالى: {مِنَ الْخَاطِئِينَ} [٢٩] قرأ أبو جعفر بحذف الهمز (٥).


(١) سبق بيان حكمه في الآية ٧٠ بهود، قال ابن الجزري:
حرفي رأى (مـ) ن (صحبة) (لـ) ـــــنا اختلف … وغير الأولى الخلف (صـ) ـــــف والهمز (حـ) ــــــف
وذو الضمير فيه أو همز ورا … خلف (مـ) ـــــــنى قللهما كلا (جـ) ـــــــــرى
(وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١١٧).
(٢) سبق بيان ذلك قبل صفحات قليلة (وانظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩، شرح طيبة النشر ٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين ١/ ٣٨٢، المبسوط ص: ٤٢).
(٣) بفتح اللام أي الله أخلصهم من الأسواء والفواحش فصاروا مخلصين وحجتهم قوله تعالى {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} فصاروا مخلصين بإخلاص الله إياهم (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٣٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٥٨).
(٤) قال ابن الجزري:
..... .... والمخلصين الكسر (كأ) م … (حق) ومخلصا بكاف (حق) (عم)
وحجتهم قوله {وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ} وقوله {مُخْلِصًا لَهُ دِينِي} فإذا أخلصوا فهم مخلصون تقول: رجل مخلص مؤمن فترى الفعل في اللفظ له، وعلم من تخصيص الواحد بمريم والجمع باللام أن نحو {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا} و {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} متفق على كسره (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٨٢، النشر ٢/ ٣٩٥، المبسوط ص ٢٤٦، الغاية ص ١٧٩، التيسير ص ١٢٨، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٥٨).
(٥) إذا جاءت الهمزة مكسورة بعد كسر بعدها باء، فإن أبا جعفر يحذف الهمزة في {متكين، والصابين، والخاطين، وخاطين، والمستهزين} حيث وقعت، ووافقه نافع في {والصابين} وعلة عدم الهمز إما أن تكون للتخفيف على البدل، فأبدل منها ياء مضمومة أو واوًا مضمومة في الرفع، فلما انضمت الياء إلى الواو ألقى الحركة على الياء استثقالًا للضم على حرف علة فاجتمع حرفان ساكنان فحذف الأول لالتقاء الساكنين، وكذلك أبدل منها ياء في النصب مكسورة ثم حذفت الكسرة لاجتماع يائين الأولى مكسورة فاجتمع له ياءان ساكنتان فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين فقال: {الصَابِينَ} والبدل في هذا للهمزة في =

<<  <  ج: ص:  >  >>