للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخطاب (١)، والباقون بياء الغيبة (٢).

قوله تعالى: {يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ (٤٨)} قرأ أبو عمرو، ويعقوب: بالتاء الفوقية (٣)، والباقون بالياء التحتية (٤).

قوله تعالى: {فَارْهَبُونِ} [٥١]، قرأ يعقوب بإثبات الياء وقفًا ووصلًا.

والباقون بغير ياء (٥).


(١) قال ابن الجزري:
يروا (فـ) ـعم
(ر) وى الخطاب والأخير (كـ) م (ظـ) ـرف … (فتى) تروا كيف (شفا) والخلف (صـ) ـف
قرأ المذكورون يعقوب وحمزة وخلف، لفظ {{أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ} هنا بالنحل، بتاء الخطاب حملًا على {وَالله أَخرجكم}، وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي وخلف {أولم يروا كيف يبدئ الله} بالعنكبوت بتاء الخطاب؛ علم من العطف مخاطبة لإبراهيم أو خطاب من الله تعالى. واختلف عن شعبة فروى عنه يحيى بن آدم بالخطاب، وكذا يحيى بن أبي أمية، وروى عنه العليمي بالغيب، وكذا روى الأعشى عنه والبرجمي والكسائي وغيرهم. وحجتهم في القراءة بالتاء: أنهم جعلوه خطابا لجميع الخلق.
(النشر ٢/ ٣٠٤، المبسوط ص ٢٦٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٤، ٤١٥، التيسير ص ١٣٧، الغاية ص ١٨٨).
(٢) وحجة من قرأ بالياء: أنهم ردّوه على لفظ الغيبة التي قبله، وذلك قوله: (أن يَخسف، أو يَأتيهم، أو يَأخدهم) "٤٥، ٤٦، ٤٧" ثم قال: {أَوَلَمْ يَرَوْا} فجرى الكلام على سنن واحد في الغيبة (النشر ٢/ ٣٠٤، المبسوط ص ٢٦٤، شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٤، ٤١٥، التيسير ص ١٣٧، الغاية ص ١٨٨، والحجة في القراءات السبع ١٨٦، وزاد المسير ٤/ ٤٥٢، وتفسير النسفي ٢/ ٢٨٧).
(٣) قال ابن الجزري:
ويتفيؤ سوى البصري .....
وحجة من قرأ بتائين: أنهم جعلوه على تأنيث لفظ الجمع، وهو "الظلال".
(٤) ووجه من قرأ بياء وتاء، على تذكيره معنى الجمع، أو على الحمل على المعنى، لأن "الظلال" هو و"الظل" سواء، ولأن تأنيث هذا الجمع غير حقيقي، إذ لا ذكر له من لفظه، وقد تقدم لهذا نظائر (شرح طيبة النشر ٤/ ٤١٥، السبعة ص ٣،٠٣ التيسير ص ١٣٧، الغاية ص ١٨٨، والحجة في القراءات السبع ١٨٦).
(٥) أما حذف الياء فاتفقوا على حذف الياء الواحدة المتطرفة بعد كسرة اجتزاء بالكسرة قبلها لامًا وضميرًا لمتكلم فاصلة وغيرها في الفعل الماضي والمضارع والأمر والنهي والاسم العاري من التنوين والنداء والمنقوص المنون المرفوع والمجرور والمنادى المضاف إلى ياء المتكلم.
فالأول مائة وثلاثة وثلاثون نحوًا {ولا تكفرون} و {فارهبون} و {فاتقون} و {خافون} و {أن يؤتين} و {يشفين} و {يحين} و {أكرمن}. والثاني وهو والمنقوص نحو {غواش} و {هار}.
والثالث نحو {يا عباد لا خوف} و {يا قوم} و {يا رب} قال في المقنع: حدثنا أحمد حدثني ابن الأنباري قال: كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه فياؤه ساقطة ثم قال: إلا حرفين أثبتوا ياءهما في العنكبوت=

<<  <  ج: ص:  >  >>