للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ} [٩١] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب: بإظهار قال "قد" عند الجيم، والباقون بالإدغام (١).


= الصاد: في: {نفقد صواع- مقعد صدق- المهد صبيا- بعد صلاة العشاء}.
السين: في: {عدد سنين- الأصفاد سرابيلهم- كيد ساحر- يكاد سنا}.
الثاني: ما لاقته بعد ساكن فقط، وهو خمسة:
الجيم: في {داود جالوت- الخلد جزاء} لتجانسهما في الجهر والشدة والانفتاح والاستفال والقلقلة، وروي إدغام هذا الحرف عن الدوري من طريق ابن مجاهد وعن السوسي من طريق الخزاعي، والصحيح أن الخلاف في ذلك في الإخفاء والإدغام لكون الساكن قبله ساكنًا صحيحًا.
الضاد: في: {بعد ضراء- بعد ضعف}.
الظاء: في: {يريد ظلمًا- بعد ظلمه}.
الثاء: في: {يريد ثواب- نريد ثم}.
الزاي: في: {تريد زينة- يكاد زيتها}.
الثاك: ما لاقته بعد متحرك فقط وهو الشين خاصة في {وَشَهِدَ شَاهِدٌ} وذلك لوصول تفشيها اليها وتجانسهما في الانفتاح والاستفال.
وأما المظهرة مثل {بعد ذلك- داود ذا الأيد- لداود سليمان- بعد ضراء- بعد ظلمه- بعد ثبوتها- داود زبورًا- أراد شكورًا- داود شكرًا- أراد شيئًا} وأظهرت هنا استغناء بخفائها في السكون الأول، وأدغمت في السبع الباقية لتقارب مخارجها وتجانس الدال والتاء والزاي والسين في الانفتاح والاستفال، وتجانس الطاء والضاد والزاي في الجهر، قال ابن الجزري:
والدال في عشر (سـ) ـــسنا (ذ) ا ضق ترى … (شـ) ـــــد (ثـ) ـــــق (ز) د (صـ) ـــف (جـ) ـــنا
إلا بفتح عن سكون غير تا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٩٢).
(١) اختلف في إدغام قال قد في ثمانية أحرف الأول: الجيم نحو {لقد جعلتم} الثاني: الذال {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا} ليس
غيره. الثالث: الزاي {وَلَقَدْ زَيَّنَّا} الرابع: السين {قَدْ سَأَلَهَا} الخامس: الشين {قَدْ شَغَفَهَا} فقط.
الساس: الصاد {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} السابع: الضاد {قَدْ ضَلُّوا} الثامن: {لَقَدْ ظَلَمَكَ} فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وكذا خلف وافقهم الأربعة لكن اختلف عن هشام في {لَقَدْ ظَلَمَكَ} فالإظهار له في الشاطبية كأصلها وفاقًا لجمهور المغاربة وكثير من العراقين وهو في المبهج وغيره عنه من طريقيه والإدغام له في المستنير وغيره وفاقًا لجمهور العراقيين وبعض المغاربة وأدغمها ورش في الضاد والظاء المعجمتين وأظهرها عند الستة وأدغمها ابن ذكوان في الذال والضاد والظاء المعجمات فقط واختلف عنه في الزاي فالإظهار رواية الجمهور عن الأخفش عنه والإدغام راويه الصوري عنه وبعض المغاربة عن الأخفش، قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال ادغم … قدو بضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … ماض وخلفه بزاي وثقا
وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التى بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما =

<<  <  ج: ص:  >  >>