للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {قَوْلَ الْحَقِّ} [٣٤] قرأ ابن عامر، وعاصم، ويعقوب: بنصب اللام بعد الواو (١)، والباقون بالرفع (٢).

قوله تعالى: {كُنْ فَيَكُونُ (٣٥) وَإِنَّ اللَّهَ} [٣٥ - ٣٦] قرأ ابن عامر: بنصب النون بعد الواو (٣)، والباقون بالرفع (٤). وقرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بفتح همزة و"إن" (٥)، والباقون بالكسر (٦).

قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ} [٤١] {عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ} [مريم: ٤٦] {وَمِنْ ذُرِّيَّةِ


(١) قال ابن الجزري:
وفي قول انصب الرفع (نـ) ـهى … (ظـ) ــل (كـ) ـفى
وحجة من نصب أنه نصبه على المصدر، أعمل في ما دلّ عليه الكلام، لأن قوله: {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} يدل على (أحقّ ذلك) فكأنه قال: أحقّ قول الحق (شرح طيبة النشر ٥/ ٣٣، النشر ٢/ ٣١٨، السبعة ص ٤٠٩، التيسير ص ١٤٩، غيث النفع ص ٢٨٥).
(٢) وحجة من رفع أنه أضمر مبتدأ، وجعل قوله {الحق} خبره لأنه لمّا قال: {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} صار معناه: هذا الكلام قولُ الحق (شرح طيبة النشر ٥/ ٣٣، النشر ٢/ ٣١٨، غيث النفع ص ٢٨٥، معاني القرآن ٢/ ١٦٨، وإيضاح الوقف والابتداء ٧٦٣، وزاد المسير ٥/ ٢٣١).
(٣) فتكون القراءة {كُنْ فَيَكُونَ وَقَالَ}، قال ابن الجزري:
فيكون فانصبا … رفعًا سوى الحق وقوله كبا
ووجه النصب: أنه اعتبرت صيغة الأمر المجرد حملًا عليه؛ فنصب المضارع بإضمار أن بعد الفاء قياسًا على جوابه (شرح طيبة النشر ٤/ ٥٩، النشر ٢/ ٢٢٠، إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٦).
(٤) قال الزجاج: رفعه من جهتين: إن شئت على العطف على {يقول} وإن شئت على الاستئناف، والمعنى: فهو يكون، واتفق على {يكونُ الحقُّ} لأن معناه فكان، ورفع {فيكونُ قوله الحق} لأن معناه الإخبار عن القيامة وهو كائن لا محالة (شرح طيبة النشر ٤/ ٥٩، النشر ٢/ ٢٢٠، الغاية ص ١٠٦، الإقناع ٢/ ٦٠٢).
(٥) قال ابن الجزري:
واكسر وإن الله (شـ) ـم (كنزا)
وحجة من عطف أنه حمله على معمول {وَأَوْصَانِي} [مريم: ٣١] أي: أوصاني بالصلاة والزكاة، وبأن الله ربي وربّكم. و {وأن} في موضع خفض على العطف على {بِالصَّلَاةِ} ويجوز عطف {وأن} على {سبحانه} فتكون (أن) في موضع نصب، لأن {سبحانه} في موضع نصب، قاله الفراء، وأجاز الفراء أيضًا أن تكون (أن) في موضع رفع على خبر ابتداء مُضمَر، تقديره (عنده): وذلك أن الله ربي (شرح طيبة النشر ٥/ ٣٦، النشر ٢/ ٣١٨، المبسوط ص ٣٨٩، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، السبعة ص ٤١٠).
(٦) وحجة من كسرها أنه جعل الكلام مستأنفًا مبتدأ، فكسر لذلك. ودليل الكسر أنها في قراءة ابن مسعود بغير واو، وحذف الواو لا يكون معه إلا الكسر على الاستئناف (شرح طيبة النشر ٥/ ٣٦، النشر ٢/ ٣١٨، المبسوط ص ٣٨٩، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩٧، معاني القرآن ٢/ ١٦٨، وإيضاح الوقف والابتداء ٧٦٤، وزاد المسير ٥/ ٢٣٢، وتفسير القرطبي ١١/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>