(١) وحجة من قرأ بالياء أنه بنى الفعل، لما لم يُسم فاعله، لأن النافخ عبد من عباد الله مأمور بالنفخ، فالآمر هو الله والنافخ هو المأمور، فهو مفعول في المعنى وهو فاعل النفخ، و {فِي الصُّورِ} يقوم مقام الفاعل، لعدم الفاعل، وهو النافخ، ويقويه إجماعهم على قوله: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} [الكهف: ٩٩] وعلى قوله: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ} [النبأ: ١٨]. و {الصُّورِ} جمع صورة كصوفة وصوف. وقيل: هو جمع صورة على صور كغرفة وغرف، لكن أسكن استخفافًا. وقيل: هو قرن ينفخ فيه إسرافيل (شرح طيبة النشر ٥/ ٥١، غيث النفع ص ٢٩٢، النشر ٢/ ٣٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٠٦، زاد المسير ٥/ ٣٢٠، وتفسير غريب القرآن ٢٥، وتفسير ابن كثير ٣/ ١٦٥، وتفسير النسفي ٣/ ٦٥). (٢) إذا جاءت الثاء المثلثة قبل التاء المثناة في القرآن الكريم سواء وردت مفردة أو جمعًا نحو {فَلَبِثْتَ سِنِينَ} أو {لبثتم} فإن القراء المذكورين يدغمون الثاء في التاء، قال ابن الجزري: ولبثت كيف جا (حـ) ـط (كـ) ــم (ثـ) ـنا (رضى) ووجه الإدغام الاشتراك في بعض المخرج والتجانس في الانفتاح والاستفال والهمس (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٧، ٢٨، إتحاف فضلاء البشر ص ١٦٢). (٣) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق قريبًا (انظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٤). (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٥) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم وهي {التوراة} فله فيها الفتح والتقليل، قال ابن الجزري: توراة (جـ) د والخلف فضل بجلا وله الإمالة والفتح في لفظ {هار}، قال ابن الجزري: هار (صـ) ف (حـ) لا (ر) م (بـ) ن (مـ) لا خلفهما وله الفتح والتقليل في الياء من {يس} قال ابن الجزري: وبين بين (فـ) ـي (أسف) خلفهما وكذلك الهاء والياء أول مريم {كهيعص} قال ابن الجزري: و (إ) ذ ها يا اختلف