للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَهْلَكْنَاهَا} [٤٥] قرأ أبو عمرو، ويعقوب بتاء فوقية مضمومة بعد الكاف (١).

وقرأ الباقون بنون مفتوحة بعد الكاف، وبعد النون ألف (٢).

قوله تعالى: {وَهِيَ … فَهِيَ} [٤٥] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون بإسكان الهاء فيهما (٣).

والباقون بكسرها فيهما.

قوله تعالى: {وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ} [٤٥] قرأ ورش، وأبو جعفر، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة ياء وقفًا ووصلًا. وحمزة يبدلها وقفًا لا وصلًا (٤).

والباقون بالهمز وقفًا ووصلًا. وغلظ ورش اللام بعد الطاء (٥).

والباقون بالترقيق.


(١) وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله على لفظ التوحيد الذي أتى بالتاء قبله، وهو قوله: {فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ} [٤٤]، وحمله أيضًا على لفظ التوحيد بعده في قوله: {ثُمَّ أَخَذْتُهَا} [٤٨]، فكان حمل الكلام على ما قبله وما بعده أليق وأحسن. قال ابن الجزري:
أهلكتها البصري
(شرح طيبة النشر ٥/ ٧١، النشر ٢/ ٣٢٧، السبعة ص ٤٣٨، الغاية ص ٢١٤، المبسوط ص ٣٠٨).
(٢) وحجة من قرأ بلفظ الجمع أنه أفخم، وفيه معنى التعظيم، وبه جاء القرآن بن مواضع، قد تقدم ذكرها، وعلى ذلك أتى الإخبار بالإهلاك بلفظ الجمع إجماعًا، في نحو قوله: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} "الأعراف ٤"، {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ} [الإسراء: ١٧]، وهو كثير (شرح طيبة النشر ٥/ ٧١، النشر ٢/ ٣٢٧، السبعة ص ٤٣٨، الغاية ص ٢١٤، المبسوط ص ٣٠٨، زاد المسير ٥/ ٤٣٨، وتفسير النسفي ٣/ ١٠٥).
(٣) سبق بيان ما في {وَهْوَ، فَهْوَ، وَهْيَ، فَهْيَ، لَهْيَ} و {ثُمَّ هُوَ} من قراءة قبل عدة صفحات (انظر المبسوط ص: ١٢٨، إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص: ٩٣).
(٤) اعلم إن الهمزة إذا توسطت وسكنت فهي تبدل حرفًا خالصًا في حال تسهيلها وذلك نحو قوله تعالى {المؤمنون - يؤفكون - الرءيا - تسؤكم - يأكلون - كدأب - الذئب - البئر - بئس} وشبهه (التيسير في القراءات السبع - الداني ج ١/ ص ٣٩، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٩٦، غيث النفع ص ٢٨٠).
(٥) غلظ ورش اللام من طريق الأزرق وذلك لمناسبة حروف الاستعلاء، وقاعدته: هي أن كل لام مفتوحة وقبلها حرف الطاء أو الظاء أو الصاد؛ فورش من طريق الأزرق يغلظ هذه اللام بشرط فتح هذه الحروف أو سكونها.
(انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٧، والمهذب ص: ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>