للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ} [٧٣] قرأ يعقوب بالياء التحتية (١).

والباقون بالتاء الفوقية (٢).

قوله تعالى: {تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [٧٦] قرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف، ويعقوب بفتح التاء قبل الراء وكسر الجيم (٣).

والباقون بضم التاء، وفتح الجيم (٤).

قوله تعالى: {هُوَ اجْتَبَاكُمْ} [٧٨] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة.

وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٥).

وكذا "سَمَّاكُمْ"، و"مَوْلاكُمْ" و "نِعْمَ المَوْلَى".

* * *


(١) قرأ يعقوب وحده لفظ {يَدْعُونَ} في أول موضعي الحج، ولقمان بياء الغيب، وقرأ يعقوب اللفظ الأخير من الحج والعنكبوت، وواقفه عاصم والبصريان في حرف العنكبوت، وحجة من قرأ بالياء أنه حمله على لفظ الغيبة. قال ابن الجزري:
يدعو كلقمان (حما) … (صحب) والاخرى (ظـ) ـن
(شرح طيبة النشر ٥/ ٧٢، النشر ٢/ ٣٢٧، الغاية ص ٢١٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٢٥، السبعة ص ٤٤٠، غيث النفع ص ٢٩٧).
(٢) وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله على الخطاب (شرح طيبة النشر ٥/ ٧٢، النشر ٢/ ٣٢٧، الغاية ص ٢١٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٢٥، السبعة ص ٤٤٠، غيث النفع ص ٢٩٧).
(٣) قال ابن الجزري:
وترجع الضم افتحًا واكسر (ظ) ما
إلى قوله:
الأمور هم والشام
فيصير النطق {تَرجع الأمور} وهي قاعدة مطردة عند هؤلاء القراء فهم قرأوا بفتح التاء وكسر الجيم في جميع القرآن، وحجتهم أنهم بنوا الفعل للفاعل لأنه المقصود، ويقوي ذلك إجماعهم على {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ} وقوله {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ} فبنى الفعل للفاعل فحمل على ذلك.
(النشر ٢/ ٢٢٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٩، المبسوط ص ١٤٥، شرح شعلة ص ٢٨٨، السبعة ص ١٨١، الغاية ص ١١٣).
(٤) احتج هؤلاء بأنهم بنوا الفعل للمفعول، ويقوي ذلك إجماعهم على قوله {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} {وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي} فبنى الفعل للمفعول وهو إجماع فألحق هذا به، لأنه مثله، والقراءتان حسنتان بمعنى (النشر ٢/ ٢٢٧، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٨٩، التبصرة ص ٤٣٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٥٦، الإقناع ٢/ ٦٠٨).
(٥) هي قراءة ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>