للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أُمَّهَاتِكُمْ} ابتدأ الهمزة بالضم.

والباقون بضم الهمزة وصلًا وابتداءً.

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ} [النور: ٦٤] قرأ يعقوب بفتح الياء التحتية، وكسر الجيم.

والباقون بضم التحتية، وفتح الجيم (١).

* * *


= حركة الهمزة، كما قالوا (عليهي) وكسروا الهاء للباء، وأتبعوا حركة الميم حرية الهاء. فمن قال (عليهمي) بكسر الهاء والميم، هو بمنزلة من كسر الهمزة والميم في قوله: {بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} [النحل: ٧٨] ومن كسر الهاه وضم الميم في (عليهمو) هو بمنزلة من كسر الهمزة وفتح الميم، في قوله: {بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ومن ضم الهمزة وفتح الميم في {بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} وهو الأصل بمنزلة من قال (عليهمو) بضم الهاء والميم، فهو الأصل، إلا أن تغيير الهاء، مع الكسرة والياء، أقوى وأكثر وأشهر من تغيير الهمزة مع الياء والكسرة، وذلك لخفاء الهاء وجلادة الهمزة، قال ابن الجزري:
لأمه في أم أمها كسر … ضمًّا لدى الوصل رضى كذا الزمر
والنحل نور النجم والميم تبع فاش
(الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٧٩).
(١) والحجة لمن قرأ الأول بالياء والثانى بالتاء أنه فرق بين المعنيين فجعل الأول للكفار وأشرك المؤمنين في الرجوع معهم وهذا حذق بالقراءة ومعرفة بمعانيها، وحجة من قرأ بالياء: جعله خبرًا عن اليهود {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} بالياء أيضًا يعنى اليهود، وحجة من قرأ بالتاء أي أنتم وهم، قال ابن الجزري:
وترجع الضم افتحا واكسر (ظـ) ـما … إن كان للأخرى وذو يوم (حما)
(حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٧٠، إتحاف فضلاء البشر ص ٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>