للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالجمع.

قوله تعالى: {بُشْرًا} [٤٨] قرأ عاصم بالباء الموحدة مضمومة، وإسكان الشين. وقرأ ابن عامر بالنون مضمومة، وإسكان الشين. وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالنون مفتوحة، وإسكان الشين، وقرأ الباقون بالنون مضمومة وضم الشين (١).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ} [٥٠] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار دال قد عند الصاد.

والباقون بالإدغام (٢).


(١) ووجه ضمي {نَشْرًا}، جعله جمع ناشر أي حي أو محيي، أو جمع نشور كقبور بمعنى ناشر أو منشور كركوب؛ أي مبسوط، ووجه الضم والإسكان: أنه مخفف من الأول كرسل، ووجه فتح النون: أنه مصدر ملاق معنى يرسل بدليل {وَالنَّاشِرَاتِ}، ووجه الباء: جعله جمع بشور أو بشير كقلب وقليب ثم خفف على حد مبشرات، قال ابن الجزري:
نشرا بضم
فافتح (شفا) كلا وساكنا (سما) … ضم وبا (نـ) ل
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٩، ٣٠٠، النشر ٢/ ٢٦٩، ٢٧٠، أعراب القراءات ١/ ١٨٦، المبسوط ص ٢١٠، السبعة ص ٢٨٣).
(٢) اختلف في إدغام دال قد في ثمانية أحرف الأول: الجيم نحو {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ} الثاني: الذال {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا} ليس غيره. الثالث: الزاي {وَلَقَدْ زَيَّنَّا}، الرابع: السين {قَدْ سَأَلَهَا}، الخامس: الشين {قَدْ شَغَفَهَا} فقط. السادس: الصاد {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا} السابع: الضاد {قَدْ ضَلُّوا}، الثامن: الظاء {لقد ظلمك} فأدغمها فيهن أبو عمرو وحمزة والكسائي وهشام وكذا خلف وافقهم الأربعة لكن اختلف عن هشام في (لقد ظلمك) فالإظهار له في الشاطبية كأصلها وفاقًا لجمهور المغاربة وكثير من العراقيين وهو في المبهج وغيره عنه من طريقيه والإدغام له في المستنير وغيره وفاقًا لجمهور العراقيين وبعض المغاربة، وأدغمها ورش في الضاد والظاء المعجمتين واظهرها عند الستة، وأدغمها ابن ذكوان في الذال والضاد والظاء المعجمات فقط، واختلف عنه في الزاي فالإظهار رواية الجمهور عن الأخفش عنه والإدغام رواية الصوري عنه وبعض المغاربة عن الأخفش والباقون بالإظهار وهم ابن كثير وعاصم وقالون وكذا أبو جعفر ويعقوب، قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … ماض وخلفه بزاى وثقا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٤٠، التيسير ص ٤٥، النشر ٢/ ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>