.... وقيل تبدل مدّ (ز) كا (جـ) ودًا وعنه هؤلا … إن والبغا إن كسر ياء أبدلا وقال الأخرى رويس قنبل … ورش وثامن وقيل تبدل مدًّا زكا جودًا ووجه قلب الهمزة المبالغة في التخفيف وهو سماعي، ووجه الاختلاس مراعاة لأصلها، ووجه التحقيق الأصل (انظر: شرح طيبة النشر (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦)، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين (١/ ٣٨٢)، المبسوط (ص: ٤٢، ٤٣). (١) وأرى أن مثل هذه الأوجه التي ذكرها المؤلف لا طائل تحتها لما فيها من التعقيدات فلم يرد أن أحدًا من السلف من الصحابة أو كبار أئمة التابعين المعروفين بالقراءة لم يرد عنهم مثل ذلك. (٢) إذا أتت الهمزة ساكنة في كلمة فإن أبا جعفر يقرأ هذا الضرب بالإبدال ولم يستثن من ذلك كله إلا كلمتين {أنبئهم} بالبقرة، و {نبئهم} بالحجر، واخثلف عنه في {نبئنا} بيوسف، وأطلق الخلاف منه من الروايتين ابن مهران واتفق الرواة عنه على قلب الواو المبدلة من همز رؤيا والرؤيا وما جاء منه ياء وإدغامها في الياء التي بعدها وإذا أبدل تؤوي وتؤويه جمع بين الواوين مظهرًا. أما {أنبئهم} فمنهم من كسر الهاء لمجاورتها الياء المبدلة من الهمزة كما تكسر مع الياء الصحيحة في {فِيهِمْ} وهو مذهب ابن مجاهد. ومنهم من يتركها على حالها من الضم؛ لأنّ الهمز مراد، ولأنه كهاء {عَلَيهِم} إذ ياؤها غير لازمة مع الظاهر، فمراعاة حال الوصل في الوقف آكد مع مراعاة حال الظاهر مع الضمير، وهذا الوجه أولى، وقد نص عليه أبو هشام الرفاعي (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١ ص ٧٦، الإقناع ١/ ٤٢٧).