(١) وحجة من قرأ بالهمزة وتشديد اللام وأصلها أن لا فإن ناصبة للفعل ولذا سقطت نون الرفع منه والنون مدغمة في لا المزيدة للتأكيد إن جعلت أن وما بعدما في موضع مفعول يهتدون بإسقاط إلى أي إلى أن يسجدوا أو بدلًا من السبيل، فإن جعلت بدلًا من أعمالهم وما بين المبدل منه والبدل اعتراض أي وزين لهم الشيطان عدم السجود لله أو خبرًا لمحذوف أي أعمالهم ألا يسجدوا فلا نافية حينئذ لا مزيدة، وقد كتبت إلا بلا نون فيمتنع وقف الاختيار في هذه القراءة على أن وحدها (النشر ٢/ ٣٣٧، شرح طيبة النشر ٥/ ١٠٨، النشر ٢/ ٣٣٧، والمبسوط ص ٣٣٢، حجة القراءات ص ٥٢٥، التيسير ص ١٦٧، السبعة ص ٤٨١، إيضاح الوقف والابتداء ١٦٩ - ١٧٤ - ٨١٦. ومعاني القرآن ٢/ ٢٩٠ - ٤٠٢، زاد المسير ٦/ ١٦٦. وتفسير القرطبي ١٣/ ١٨٦). (٢) قال ابن الجزري: يخفون يعلنون خاطب (عـ) ــــــــن (ر) قا وحجة من قرأ بالتاء أنه حمله على الخطاب. لأن ما قبله، على قراءة الكسائي منادى. والمنادى مخاطب. فرد الخطاب في الفعلين على معنى المنادى. فكأنه قال: ألا يا قوم اسجدوا لله الذي يعلم ما تخفون وما تعلنون. فأما قراءة حفص بالتاء فيهما فإنه حمله على الخطاب للمؤمنين والكافرين الذين تقدم ذكرهم على لفظ الغيبة. (شرح طيبة النشر ٥/ ١١١، والمبسوط ص ٣٣٢، التيسير ص ١٦٧، السبعة ص ٤٨١، إيضاح الوقف والابتداء ١٦٩ - ١٧٤). (٣) حجة من قرأ بالياء أن الكلام قبله جرى على لفظ الغيبة، في قوله: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (٢٤) أَلَّا يَسْجُدُوا}، فجرى "يخفون ويعلنون" على مثال ذلك في لفظ الغيبة، فصار آخر الكلام كأوله في الغيبة (النشر ٢/ ٣٣٧، ومعاني القرآن ٢/ ٤٠٢، تفسير النسفي ٣/ ٢٠٩).