للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصلًا ووقفًا: أبو جعفر، وورش، وأبو عمرو - بخلاف عنه - وإذا وقف حمزة، أبدل، وإذا وصل حقق.

قوله تعالى: {إِنِّي أُرِيدُ} [٢٧] قرأ نافع، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء، وقرأ الباقون بالسكون، وهم على مراتبهم في المد (١).

قوله تعالى: {هَاتَيْنِ عَلَى} [٢٧] قرأ ابن كثير بتشديد النون (٢)، والباقون بالتخفيف.

قوله تعالى: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ} [٢٧] قرأ نافع، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح الياء، والباقون بالإسكان (٣).


= يا أبت افتح حيث جا (كـ) ـــــــم (ثـ) طعا
وأصله يا أبي فعوض عن الياء تاء التأنيث فالكسر ليدل على الياء والفتح لأنها حركة أصلها.
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٢٨، المبسوط ص ٢٤٤، النشر ٢/ ٢٩٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٧ إعراب القرآن ٢/ ١٢٠، معاني القرآن ٢/ ٣٢).
(١) قال الداني في التيسير في القراءات السبع (١/ ٦٦): كل ياء بعدها همزة مضمومة نحو قوله عز وجل: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ} و {إِنِّي أُمِرْتُ} وشبهه فنافع وأبو جعفر يفتحانهاحيث وقعت، ويستثنى من ذلك {ءَاتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ} {بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} واختلف عن أبي جعفر وحده في قوله تعالى {أَنِّى أُوفِى} والباقون يسكنونها، قال ابن الجزري:
وعند ضم الهمز عشر فافتحن … (مدًا) وأني أوف بالخلف (ثـ) ـــــمن
ووجه فتح الياء هو الاستمرار على أصولهما، وعادل زيادة النقل قلة الحروف.
(شرح طيبة النشر ٣/ ١٧٦).
(٢) وعليه فليلزم المد المشبع لأنه حينئذ من قبيل اللازم.
(٣) وقعت ياء الإضافة قبل همزة القطع المكسورة في واحد وستين موضعًا بالقرآن الكريم اختلف منها في اثنتين وخمسين ياء نحو {مِنِّي إلَّا} {أَنصَارِى إلَى اللَّهِ} وفتح هذا النوع نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر والباقون بالسكون إلا أنه وقع الخلاف على غير هذا الوجه في خمس وعشرين ياء منها؛ فقرأ نافع وكذا أبو جعفر بفتح {أَنصَارِى إِلَى} آل عمران: ٥٢، والصف: ١٤، و {بِعِبَادِي إِنَّكُمْ} بالشعراء: ٥٢، و {سَتَجِدُنِي إِنْ} بالكهف: ٦٩، والقصص: ٢٧، والصافات: ١٠٢، و {بَنَاتِى إِن} بالحجر: ٧١، و {لَعْنَتِي إِلَى} بـ ص: ٧٨، قال ابن الجزري:
واثنان مع خمسين مع كسر عني … وافتح عبادي لعنتي تجدني
بناتي أنصاري معا للمدني
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>