(١) إذا وقعت "رأى" فعلًا ماضيًا وكان بعده متحرك فهو إما أن يكون ظاهرًا أو مضمرًا، فالظاهر سبعة مواضع: {رأى} الآية ٧٦ بالأنعام {رأى أَيْدِيَهمْ} الآية ٧٠ بهود {رأى بُرهَانَ رَبِّهِ} {رأى قَمِيصَهُ} الآية ٢٤ - ٢٨ بيوسف {رأى نَارًا} الآية ١٠ بـ طه {مَا رَأَى} - {لَقَدْ رَأَى} الآية ١١ - ١٨ بالنجم. والمضمر ثلاث كلمات في تسعة مواضع {رَءَاكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآية ٣٦ الأنبياء {رَءَاهَا تَهْتَزُّ} بالنمل: ١٠، والقصص: ٣١، {رَءَاهُ} معًا بالنمل: ٤٠، وبفاطر: ٨، والصافات: ٥٥، والنجم: ١٣، والتكوير: ٢٣، والعلق: ٧؛ فقرأ ورش من طريق الأزرق بالتقليل في الراء والهمزة معًا في الكل بعده ظاهر أو مضمر، وقرأ أبو عمرو بالإمالة المحضة في الهمزة فقط مع فتح الراء في الجميع، وذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف في إمالة الراء عن السوسي تعقبه في النشر بأنه ليس من طرقه ولا من طرق النشر لأن رواية ذلك عن السوسي من طريق أبي بكر القرشي وليس من طرق هذا الكتاب ولذا لم يعرج عليه هنا في الطيبة وإن حكاه بقيل آخر الباب، وقرأ ابن ذكوان بإمالة الراء والهمزة معًا في السبعة التي مع الظاهر، واختلف عنه فيما بعده مضمر قالهما معًا عنه جميع المغاربة وجمهور المصريين ولم يذكر في التيسير عن الأخفش من طريق النقاش سواه وفتحهما عن ابن ذكوان جمهور العراقيين وهو طريق ابن الأخرم عن الأخفش وفتح الراء، وأمال الهمزة الجمهور عن الصوري، واختلف عن هشام في القسمين معًا فروى الجمهور عن الحلواني عنه الفتح في الراء والهمزة معًا في الكل وهو الأصح عنه وكذا روى الصقلي وغيره عن الداجوني عنه، وروى الأكثرون عنه إمالتها والوجهان صحيحان عن هشام كما في النشر، واختلف عن أبي بكر فيما عدا الأولى وهي {رأى كَوْكَبًا} بالأنعام: ٧٦، فلا خلاف عنه في إمالة حرفيهما معًا، أما الستة الباقية التي مع الظاهر: فأمال الراء والهمزة معًا يحيى بن آدم وفتحهما العليمى، وأما فتحهما في السبعة وفتح الراء وإمالة الهمزة في السبعة فانفرادتان لا يقرأ بهما ولذا تركهما في الطيبة، وأما التسعة مع المضمر ففتح الراء والهمزة معًا في الجميع العليمي عنه وأمالهما يحيى بن آم على ما تقدم، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف بإمالة الراء والهمزة معًا في الجميع والباقون، قال ابن الجزري: حرفي رأى (مـ) ن (صحبة) (لـ) ــــنا اختلف … وغير الأولى لخلف (صـ) ــــــف والهمز (حـ) ـــــف وذو الضمير فيه أو همز ورا … خلف (مـ) ــــــنى قللهما كلا (جـ) ـــــــرى (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١١٧). (٢) ما ذكره المؤلف عن نافع مختص برواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وليس لقالون في هذا اللفظ =