.... .... .... .... .... … .... تهذي العمي في معا بهادي العمي نصب (فـ) ــــــــــــلتا ووجه قراءة حمزة: {تَهْدِي} بالتاء على وزن "تفعل". و {الْعُمْيِ} بالنصب بـ {تَهْدِي}: أنه جعله فعلا للحال والاستقبال. ويجوز {الْعُمْيِ} في الكلام بالنصب، على تقدير حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ومثله في الروم. ووقف الكسائي عليهما جميعًا بالياء على الأصل، ووقف الباقون على هذا الذي في النمل بالياء، لثبات الياء فيه في المصحف، ولأنه الأصل. ووقفوا على الذي في الروم بغير ياء، لحذفها من المصحف في الروم إتباعًا للخط. وروي عن حمزة أنه يقف عليهما بالياء. وقال الكسائي: من قرأ {تَهْدِي} بالتاء لزمه أن يقف بالياء، وإنما لزمه ذلك لأن الفعل لايدخله التنوين على "هَاد" ونحوه، فتذهب الياء في الوصل، فيجري الوقف على ذلك لمن وقف بغير ياء (شرح طيبة النشر ٥/ ١١٦، المبسوط ص ٢٣٥، التيسير ص ١٦٩، السبعة ص ٤٨٦، غيث النفع ص ٣١٣). (٢) ووجه قراءة من قرأ {بِهَادِ}: أنهم جعلوه اسم فاعل، دخلت عليه الباء لتأكيد النفي، وهو أيضًا للحال أو للاستقبال وخفضوا {الْعُمْيَ} لإضافة {بِهَادِ} إليهم. (شرح طيبة النشر ٥/ ١١٦، المبسوط ص ٢٣٥، التيسير ص ١٦٩، السبعة ص ٤٨٦، غيث النفع ص ٣١٣). (٣) وافق ابن كثير على إثبات الياء في أربعة أحرف في عشرة مواضع، وهي: {هَادِ} في الخمسة {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} و {وَاقٍ} في ثلاثة مواضع {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ}؛ فإن ابن كثير يقف بالياء على الأصل، وإنما حذفت في الوصل لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء والباقون يحذفونها تبعًا لحالة الوصل وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم. قال ابن الجزري: .... وقف بهاد باق … باليا لمك مع وال واق - وحجة من وقف بالياء أنه إنما حذف الياء في الوصل لأجل التنوين، فإذا وقف وزال التنوين رجعت الياء، وهو الأصل، ولذلك أجازوا إثبات الياء في النداء في "يا غلامي أقبل" لأنه موضع عُدم فيه التنوين، الذي تحذف الياء لأجله (إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع - أبو شامة الدمشقي ج ٢/ ص ٥٤٧، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٠، شرح طيبة النشر ٣/ ٢٥٣).