للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الآية: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، يومئذ حتى نزلت بعد ذلك.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الزبير بن سعد النوفلي عن عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: أعطى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم أحد مصعب بن عمير اللواء فقتل مصعب فأخذه ملك في صورة مصعب فجعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول له في آخر النهار: تقدم يا مصعب، فالتفت إليه الملك فقال: لست بمصعب، فعرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه ملك أيد به.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا عمرو بن صهبان عن معاذ بن عبد الله عن وهب بن قطن عن عبيد بن عمير أن النبي، صلى الله عليه وسلم، وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف على وجهه فقرأ هذه الآية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، إلى آخر الآية، ثم قال: إن رسول الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة، ثم أقبل على الناس فقال: أيها الناس زوروهم وأتوهم وسلموا عليهم، فو الذي نفسي بيده لا يسلم عليهم مسلم إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه السلام.

قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش عن شقيق عن خباب بن الأرت قال: هاجرنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في سبيل الله نبتغي وجه الله فوجب أجرنا على الله فمنا من مضى ولم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة، قال فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجلاه وإذا وضعناها على رجليه خرج رأسه، فقال لنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اجعلوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الأذخر، ومنا من

<<  <  ج: ص:  >  >>