الأشهلية، واسمها فكيهة ويقال أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وأمها أم سعد بنت خزيم بن مسعود بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل. أسلمت أم عامر وبايعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وروت عنه أحاديث وشهدت معه بعض المشاهد.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت الأنصاري عن أم عامر بنت يزيد بن السكن قال: وكانت من المبايعات أنها أتت النبي، صلى الله عليه وسلم، بعرق فتعرقه وهو في مسجد عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال: سمعت أم عامر الأشهلية، وكانت قد بايعت، تقول كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا أشرف على بيوتنا يقول: ماذا في هذه الدور من الخير! هذه خير دور الأنصار.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، صلى في مسجدنا المغرب فجئت منزلي فجئته بعرق وأرغفة فقلت: بأبي وأمي تعش. فقال لأصحابه: كلوا بسم الله. فأكل هو وأصحابه الذين جاؤوا معه ومن كان حاضرا من أهل الدار، فوالذي نفسي بيده لرأيت بعض العرق لم يتعرقه وعامة الخبز وإن القوم أربعون رجلا، ثم شرب من ماء عندي في شجب ثم انصرف، فأخذت ذلك الشجب فدهنته وطويته، فكنا نسقي منه المريض ونشرب منه