أخبرنا محمد بن عمر عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وغيره من رجاله قالوا: كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يسأل ربه أن يريه الجنة والنار، فلما كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً، ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، نائم في بيته ظهراً، أتاه جبريل وميكائيل فقالا: انطلق إلى ما سألت الله، فانطلقا به إلى ما بين المقام وزمزم، فأتي بالمعراج فإذا هو أحسن شيء منظراً، فعرجا به إلى السماوات سماءً سماءً فلقي فيها الأنبياء، وانتهى إلى سدرة المنتهى، وأري الجنة والنار، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لما انتهيت إلى السماء السابعة لم أسمع إلا صريف الأقلام؛ وفرضت عليه الصلوات الخمس، ونزل جبريل، عليه السلام، فصلى برسول الله، صلى الله عليه وسلم، الصلوات في مواقيتها.
[ذكر ليلة أسري برسول الله، صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس]
أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: وحدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن أبيه عن جده عن أم سلمة، قال: موسى وحدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة، قال: محمد بن عمر: وحدثني إسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ ابنة أبي طالب، وحدثني عبد الله بن جعفر عن زكريا بن عمرو عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس