من الركبان، قال: فقدموني بين أيديهم فكنت أصلي بهم وأنا ابن ست سنين، قال: وكان علي بردة كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا أست قارئكم؟ قال: فكسوني قميصاً من معقد البحرين، قال: فما فرحت بشيء أشد من فرحي بذلك القميص.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، أخبرنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: كنت أتلقى الركبان فيقرئوني الآية فكنت أؤم على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، أخبرنا شعبة عن أيوب قال: سمعت عمرو بن سلمة قال: ذهب أبي بإسلام قومه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان فيما قال لهم: يؤمكم أكثركم قرآناً؛ قال: فكنت أصغرهم فكنت أؤمهم، فقالت امرأة: غطوا عنا أست قارئكم، فقطعوا لي قميصاً فما فرحت بشيء ما فرحت بذلك القميص.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون عن عاصم عن عمرو بن سلمة قال: لما رجع قومي من عند رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالوا: إنه قال: ليؤمكم أكثركم قراءةً للقرآن؛ قال: فدعوني فعلموني الركوع والسجود، قال: فكنت أصلي بهم وعلي بردة مفتوقة، فكانوا يقولون لأبي: ألا تغطي عنا أست ابنك؟
[وفد الأزد]
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن زهير الكعبي عن منير بن عبد الله الأزدي قال: قدم صرد بن عبد الله الأزدي في بضعة عشر رجلاً من قومه وفداً على رسول الله، صلى الله عليه وسلم