للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعمل؟ فقال: يا حرملة إئت المعروف واجتنب المنكر وانظر الذي تحب أذنك إذا قمت من عند القوم أن يقولوه لك فأته والذي تكره أن يقولوه لك إذا قمت من عندهم فاجتنبه.

[وفادات أهل اليمن: وفد طيء]

قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن سبرة عن أبي عمير الطائي، وكان يتيم الزهري، قال: وأخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، أخبرنا عبادة الطائي عن أشياخهم: قالوا: قدم وفد طيء على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خمسة عشر رجلاً، رأسهم وسيدهم زيد الخير، وهو زيد الخيل بن مهلهل من بني نبهان، وفيهم وزر بن جابر بن سدوس بن أصمع النبهاني، وقبيصة بن الأسود ابن عامر من جرم طيء ومالك بن عبد الله بن خيبري من بني معن، وقعين بن خليف بن جديلة، ورجل من بني بولان، فدخلوا المدينة ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المسجد فعقدوا رواحلهم بفناء المسجد، ثم دخلوا فدنوا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فعرض عليهم الإسلام فأسلموا، وجازهم بخمس أواق ففضة كل رجل منهم، وأعطى زيد الخيل اثنتي عشرة أوقية ونشاً، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما ذكر لي رجل من العرب إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ما كان من زيد فإنه لم يبلغ كل ما فيه! وسماه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، زيد الخيل وقطع له فيد وأرضين، فكتب له بذلك كتاباً، ورجع مع قومه، فلما كان بموضع يقال له الفردة مات هناك، فعمدت امرأته إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>