قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند القرشي قال: أخبرني يوسف بن يزيد أبو معشر البراء قال: حدثني طيسلة المازني قال: حدثني أبي والحي عن أعشى بني مازن قال: أتيت النبي، صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا مالك الناس وديّان العرب … إني تزوجت ذربة من الذرب
ذهبت أبغيها الطعام في رجب … فخلفتني بنزاع وحرب وهن شر غالب لمن غلب … قال: فجعل النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: وهن شر غالب لمن غلب، وهن شر غالب لمن غلب.
قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أنس قال: أخبرنا أبو حفص الصيرفي عمرو بن علي قال: حدثني عبيد بن عبد الرحمن بن عبيد الحنفي قال: حدثني الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بهصل الحرمازي عن أبيه عن جده نضلة أن رجلا منهم يقال: له الأعشى واسمه عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة، فخرج في رجب يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه، فعاذت برجل منهم يقال: له مطرف بن بهصل فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف بن بهصل، فأتاه فقال: يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي، قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، قال: وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فعاذ به وأنشأ يقول
يا سيد الناس وديان العرب … إليك أشكو ذربة من الذرب