للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظننت أن الأعرابي قد خرج، قال: فخرجت والأعرابي مقيم فأخذني وقدمني إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأخبره الخبر فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ما حملك على ما صنعت؟ قلت: قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله، قال: فاقضه، قلت: ليس عندي، قال: أنت سرق، اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك، قال: فجعل الناس يسومونه بي ويلتفت إليهم فيقول: ما تريدون؟ قالوا: وماذا تريد؟ نريد أن نفتديه منك، قال: فوالله إن منكم أحد أحوج إلى الله مني، اذهب فقد أعتقتك.

أخبرنا يزيد بن هارون ويحيى بن حماد عن جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث عن رجل من أهل مصر عن سرق أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى، قال يزيد: بشهادة شاهد ويمين المطالب، وقال يحيى بن حماد: بيمين وشاهد.

[سندر]

مولى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: بعضهم هو بن سندر.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان لزنباع الجذامي أبي روح عبد له يدعى سندر فرآه يقبل جارية له فجبه وخرم أنفه وأذنيه، فأتى العبد النبي، صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى سيده فوعظه فقال: من مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله ومولى رسوله، قال: يا رسول الله أوص بي الولاة، قال: أوصي بك كل مسلم، فلما قبض النبي، صلى الله عليه وسلم، أتى أبا بكر فقال: احفظ في وصية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأجرى عليه القوت حتى مات وولي عمر فقال: احفظ في وصية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اختر إن شئت أن أجري عليك

<<  <  ج: ص:  >  >>