حنظلة فشقاها بثتين ثم أضجعا معيقيبا ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه ثم جعلا يدلكان قدميه بالحنظلة حتى إذا امحقت أخذا أخرى حتى رأينا معيقيبا يتنخم أخضر مراء ثم أرسلاه فقالا لعمر: لا يزيد وجعه بعد هذا أبدا.
قال: فوالله ما زال معيقيب متماسكا لا يزيد وجعه حتى مات.
قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح ابن كيسان قال: قال أبو زياد حدثني خارجة بن زيد أن عمر بن الخطاب دعاهم لغدائه فهابوا وكان فيهم معيقيب وكان به جذام، فأكل معيقيب معهم فقال له عمر: خذ مما يليك ومن شقك فلو كان غيرك ما آكلني في صحفة ولكان بيني وبينه قيد رمح.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي زياد عن أبيه عن خارجة بن زيد أن عمر وضع له العشاء مع الناس يتعشون فخرج فقال لمعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي، وكان له صحبة وكان من مهاجرة الحبشة: ادن فاجلس، وأيم الله لو كان غيرك به الذي بك لما اجلس مني أدنى من قيد رمح.
[صبيح مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية ابن عبد شمس]
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا بعض أصحابنا أن صبيحا مولى سعيد بن العاص تجهز يريد الخروج إلى بدر فاشتكى فتخلف وحمل على بعيره أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، ثم شهد صبيح بعد ذلك أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكذلك قال محمد بن إسحاق وأبو معشر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري.