في هذه الدار لقي ابن عباس ولكنه قد ضعف حتى لا يقدر على الخروج. قلت: أفأدخل معكم عليه؟ قالوا: نعم. قال فدخلنا عليه فجعلوا يسألونه ويحدثهم، فقلت: ألقي عليه ما حدثنا به بن جريج عنه. فجعل يحدثني بها فسمعت منه يومئذ أحاديث. ثم أتيت بن جريج فجلست إليه وأنشأ يحدث إلى أن قال: حدثني عبيد الله بن أبي يزيد بكذا وكذا فقلت حدثني به عبيد الله، يعني بن أبي يزيد. فقال: قد وقعت عليه. قال ثم لم أزل أختلف إليه حتى مات.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: سألت سفيان بن عيينة: متى مات عبيد الله بن أبي يزيد؟ فقال: سنة ست وعشرين ومائة. وكان ثقة كثير الحديث.