للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يكن معنا أحد نظر إلي فقال: يا أبا عروة احمد الله، أما إني لم أستبدل بقميصي هذا قميصا منذ دخلتها. قال ثم سكت ساعة فقال: إنما أقول لك حلالا فأما الحرام فلا سبيل إليه.

قالوا: وتوفي عبد الله بن شبرمة سنة أربع وأربعين ومائة. وكان شاعرا، وكان يحضر هو ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عيسى بن موسى كل ليلة فيسمران عنده فإذا جاءا وقفا على دوابهما حتى يؤذن لهما، وربما خرج إليهما عياض حاجب عيسى بن موسى فيقول: انصرفا. فأنشأ عبد الله بن شبرمة ليلة من تلك الليالي يقول:

إذا نحن أعتمنا وطال بنا الكرى … أتانا بإحدى الراحتين عِياضُ وكان عبد الله بن شبرمة يسمي الذين يسألون له عن الشهود الهداهد، فأتاه رجل سئل عنه فأسقط، فكلمه في ذلك فأنشأ عبد الله بن شبرمة يقول:

سألنا فلم يألوا وعم سؤالنا … فكم من كريم طحطحته الهداهدُ

[عمارة بن القعقاع]

ابن شبرمة الضبي.

قال سفيان بن عيينة: عمارة بن القعقاع ابن أخي عبد الله بن شبرمة، وعبد الله بن عيسى بن أخي محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فكانوا يقولون هما أفضل من عميهما. فقال بن شبرمة لعمارة: تعمل على شيء بالحيرة فإنها صلح صالح عليها عمر. وكان عمارة ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>