ويكنى أبا طالب، من أبناء أهل خراسان الذين كانوا بالجزيرة، وكان قد كتب عن عبيد الله بن عمرو وإسماعيل بن عياش وأبي المليح وبقية وغيرهم، وتوفي ببغداد في عسكر المهدي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
[عبيد الله بن عمر]
بن ميسرة القواريري، ويكنى أبا سعيد، وهو من أهل البصرة، وقدم بغداد فنزلها، وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، وكان كثير الحديث ثقة، وتوفي ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين، وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي بن أربع وثمانين سنة.
[محمد بن أبي حفص المعيطي]
مولى لهم ويكنى أبا عبد الله، واسم أبي حفص عمر، وكان ثقة صاحب حديث، روى عن بقية وعبد الله بن المبارك وأبي الأحوص وشريك وهشيم وغيرهم، وكان من أهل بغداد، وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وأوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج في ليلته فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفي فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين في خلافة أبي إسحاق بن هارون، وصلي عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير.