أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن جعفر عن بن أبي عون أن ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي، صلى الله عليه وسلم، ووهبن نساء أنفسهن، فلم يسمع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قبل منهن أحدا.
أخبرنا محمد بن عمر، حدثني محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي، صلى الله عليه وسلم، فقبلها وكانت تركب بغولتها ركوبا منكرا، وكانت سيئة الخلق فقالت: لا والله لأجعلن محمدا لا يتزوج في هذا الحي من الأنصار، والله لآتيه ولأهبن نفسي له. فأتت النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو قائم مع رجل من أصحابه، فما راعه إلا بها واضعة يدها عليه، فقال: من هذا أكله الأسد؟ فقالت أنا ليلى بنت سيد قومها قد وهبت نفسي لك. قال: قد قبلتك، ارجعي حتى يأتيك أمري. فأتت قومها فقالوا: أنت امرأة ليس لك صبر على الضرائر، وقد أحل الله لرسوله، صلى الله عليه وسلم، أن ينكح ما شاء. فرجعت فقالت: إن الله قد أحل لك النساء وأنا امرأة طويلة اللسان ولا صبر لي على الضرائر. واستقالته، فقال رسول الله: قد أقلتك.
[أم هانئ]
بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، واسمها فاختة. وكان هشام بن الكلبي يقول: اسمها هند. وفاختة عندنا أكثر، وأمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي.
أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال: خطب النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى أبي طالب ابنته